اوقع انفجار قنبلة على طريق تشهد حركة سير كثيفة في ولاية بلوشستان بجنوب غرب باكستان أمس السبت ثلاثة قتلى احدهم جندي و16 جريحا على الاقل، حسبما اعلن مسؤولون امنيون. واستهدفت القنبلة التي وضعت في سيارة مركونة الى جانب الطريق عند تقاطع في مدينة كويتا على ما يبدو عربة شبه عسكرية كانت تمر في المنطقة.
وصرح عبد الرزاق شيما قائد شرطة كويتا لوكالة فرانس برس ان «القنبلة تم تفجيرها بجهاز تحكم عندما اقتربت عربة تابعة لقوات الحدود من تقاطع طرق مكتظ». وقال شيما ان اثنين من الضحايا وغالبية الجرحى تقريبا هم عمال كانوا ينتظرون في المنطقة.
وصرح احد اعضاء وحدة تفكيك القنابل لفرانس برس ان متفجرات من نوعية جيدة جدا وزنتها تقارب 40 كلغ استخدمت لصنع القنبلة. ولم تعلن اي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم الا ان انفصاليين من البلوش ينشطون في المنطقة وغالبا ما تستهدف قوات ومنشات حكومية فيها.
ومن ناحية اخرى ذكر مسؤولون أن السلطات تكافح أمس السبت لإنقاذ آلاف الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل في أكثر من مئة قرية بوسط باكستان بسبب الفيضانات.وقال المسؤول الإداري المدني زاهد سالم إنه تم عمل العديد من الفتحات الصناعية على طول السدود الحمائية في نهر شيناب لتحويل مسار مياه الفيضانات بعيدا عن مدينة مولتان التاريخية.
ولقي نحو 280 شخصا حتفهم في إقليم البنجاب شرق البلاد والشطر الخاضع لسيطرة باكستان من إقليم كشمير ومناطق جيلجيت بالتستان التي تخضع لحكم شبه ذاتي في الشمال، طبقا لما ذكره المسؤول بهيئة مكافحة الكوارث الوطنية أحمد كمال.وشرد أكثر من مليوني شخص.
وقالت الهيئة إن الفيضانات ستستمر لأسبوع آخر على الأقل قبل أن يتم صرف المياه الزائدة من خلال إقليم السند جنوب البلاد. من ناحية اخرى أبرزت الصحف الباكستانية الصادرة أمس السبت نفي الجيش الباكستاني مجددًا أي علاقة له بالأزمة السياسية الجارية في باكستان، مؤكدًا أنه يحترم سيادة الدستور ورأي الشعب ولا يريد أن يكون طرفًا في نزاع سياسي. وتابعت مستجدات وضع الفيضانات التي اجتاحت إقليم البنجاب وتواصل الزحف نحو إقليم السند، مشيرة إلى الجهود التي تبذلها المؤسسات الوطنية لإنقاذ المدن من التعرض للفيضانات بتحويل مسارها.
واهتمت بقرار الحكومة الباكستانية حول تكثيف جهود إغاثة المتضررين بالفيضانات على المستوى الوطني وعدم مناشدة المجتمع الدولي لتقديم المساعدات. وتطرقت إلى اعتقال العشرات من قيادات الاعتصام الجاري في إسلام آباد بعد توقف المفاوضات وإصرار المحتجين على مواصلة الاعتصام الجاري منذ شهر في إسلام آباد للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء نواز شريف. وفي الشأن الأمني حدثت عن التهديدات التي تشكلها التنظيمات الإرهابية المحلية على المصالح الاستراتيجية والجهود التي تبذلها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية للقضاء على تهديد الإرهاب الداخلي. إقليميًا تابعت مستجدات الوضع السياسي والأمني في أفغانستان وأثره على الأمن والاستقرار في باكستان.