اندلعت حرب كلامية السبت بين أوكرانيا وروسيا أكدت فيها كييف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد «إزالة» البلاد، في حين اتهمت موسكو واشنطن بتأجيج النزاع في الشرق الانفصالي الموالي لروسيا حيث تجددت المعارك.
وشن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هجوما شديد اللهجة على الولايات المتحدة متهما إياها بالسعي إلى «إضعاف روسيا وعزلها» وقطع العلاقات الاقتصادية بين موسكو والاتحاد الأوروبي بذريعة الأزمة الأوكرانية. واعتبر لافروف أن «واشنطن أثبتت مرارا أن غايتها هي تصعيد هذه الأزمة أقصى ما يمكن بهدف استخدام أوكرانيا كأداة في محاولتها الجديدة لعزل روسيا واضعافها»، مؤكدا أن «المتطرفين» في السلطة الأوكرانية الذين يرفضون الحوار مع الانفصاليين يحظون بـ«ضوء اخضر» من الولايات المتحدة.
ميدانيا، أعلنت أوكرانيا السبت أنها صدت هجوما للمتمردين على مطار دونيتسك وتحدث مراسل لفرانس برس عن تبادل الجانبين لقصف عنيف في مدينة ماكييفكا القريبة من دونيتسك، معقل المتمردين.
في هذا الوقت، وصلت قافلة إنسانية روسية تضم 70 شاحنة صباح السبت عبرت الحدود الأوكرانية إلى معقل المتمردين الآخر في لوغانسك، بحسب ما أعلنته وكالتا أنباء (إيتار تاس) و(ريا نوفوستي) الروسيتان.
والسبت، أعلنت هيئة أركان العمليات في شرق أوكرانيا أن «العديد من المتمردين مدعومين بست دبابات شنوا هجوما على مطار دونيتسك قام الجنود بصده». وقد أطلق المتمردون نيرانهم على مواقع القوات الأوكرانية التي تسيطر على المطار مساء الجمعة وفجر السبت، وفق المصدر نفسه.
وفي كييف، اعتبر رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك أن زعزعة استقرار المنطقة الشرقية ليست سوى مرحلة في خطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يسعى في رأيه إلى «إزالة أوكرانيا كدولة مستقلة».
وقال خلال مؤتمر دولي سنوي يناقش الاستراتيجية الموالية لأوروبا في أوكرانيا ان «الهدف النهائي لفلاديمير بوتين هو الاستيلاء على أوكرانيا برمتها».
واضاف ياتسينيوك أن الرئيس الروسي «لا يمكنه أن يقبل بفكرة أن تكون أوكرانيا جزءا من الأسرة الأوروبية، انه يريد أحياء الاتحاد السوفياتي». وتصادق كييف الثلاثاء على اتفاق الشراكة التاريخي مع الاتحاد الأوروبي، ما يكرس خروجها من الحظيرة الروسية.