* الاختطاف.. ( Kidnaping )؛ هو الجذب والانتزاع والاستلاب والأخذ بقوة. وهو سلوك أممي غير أخلاقي. منبوذ ومجرّم، وثقافة شائعة غير منكرة، وخاصة عند بني يعرب، وفي ديار المسلمين.
* فرق شاسع بين اختطاف حقيبة وديك ودجاجة، أو حتى اختطاف أرض وعرض وبشر، وبين اختطاف دين سماوي، وعقيدة يدين بها خلق الله لخالقهم عز وجل.
* إسلامنا يا سادة الذي هو ديننا وعصمة أمرنا عند بارئنا أصبح مختطفاً بيد قراصنة ولصوص من بني جلدتنا، يمارسون لعبة الاختطاف هذه بين ظهرانينا، تحت سمائنا وعلى أرضنا، وعلى مرأى منا ليل نهار.
* تسفك الدماء البريئة باسم الإسلام، وتنتهك الأعراض المصونة باسم الإسلام، وتسبى النساء الحرائر باسم الإسلام، وتخرب الدور العامرة باسم الإسلام، وتُحرق الزروع اليانعة باسم الإسلام، ويساق البشركالبقر إلى المذابح والمجازر باسم الإسلام، ويروع الصغار والكبار باسم الإسلام، ويُكفر المؤمنون باسم الإسلام، ويُزرع الكره بين الناس باسم الإسلام، ويُتقرب بكل هذه المخازي إلى الله عز وجل، ثم يُقال لغير المسلمين في قارات العالم كله؛ هذا هو الإسلام الذي ندعوكم إليه بهذه السلوكيات وهذه الصور والمشاهد..!!
* أنت تسمع منكر القول مما يُصادم واقع فهمك السليم لدينك القويم، فلا تملك إلا أن تقول: إنا لله وإنا إليه راجعون. لا حول ولا قوة إلا بالله.
* وترى بأمّ عينيك مشاهد الذبح والنحر والتمثيل لبشر يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فما أمامك إلا أن تغمض عينيك على دموع حرّاقة، وزفرات موجعة.
* من يظن أنه في منجى مما يمارسه اللصوص والقراصنة من سرقة لدينه فهو واهم..! أقل ما يلحق بالواحد منا وهو يراقب ما يجري حوله بكل سلبية وعدم اكتراث؛ هو الخدش العقدي، والإيذاء النفسي، والحزن غير الدفين، على تردي الحالة التي كُتب علينا أن نعيشها؛ حتى نكون من شهدائها الذين سمعوا بآذانهم، ورأوا بأعيانهم، وتفطرت قلوبهم كمداً وألماً وحزناً.
* استعينوا بالصبر والصلاة.. هذه نصيحة الفضلاء، ووصية العقلاء، في زمن قل فيه العقلاء، وندر فيه الفضلاء. نصيحتهم ووصيتهم للمكلومين والمهمومين والموجوعين من هذه الحالة المتردية. نعم للصبر ونعم للصلاة، ولكن الشر يعم والخير يخص، كما يقولون، وليس بمقدور الواحد منا صرف التفكير من حال إلى حال، ما دام أنه يدور في محيط الحال.
* قالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رعاه الله مؤخراً؛ منذراً ومحذراً ومحرضاً على المبادأة بالحل، والمبادرة بالعمل، لاستعادة الدين المختطف من أيدي خاطفيه إلى صدور محبيه.
* قال عبد الله بن عبد العزيز:( إنه من المعيب والعار أن هؤلاء الإرهابيين يفعلون ذلك باسم الدين؛ فيقتلون النفس التي حرم الله قتلها، ويمثلون بها، ويتباهون بنشرها، كل ذلك باسم الدين، والدين منهم براء، فشوهوا صورة الإسلام بنقائه وصفائه وإنسانيته، وألصقوا به كل أنواع الصفات السيئة بأفعالهم، وطغيانهم، وإجرامهم، فأصبح كل من لا يعرف الإسلام على حقيقته؛ يظن أن ما يصدر من هؤلاء الخونة يعبر عن رسالة نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، الذي قال عنه تعالى:( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).
* ثم قال حفظه الله:( من مهبط الوحي، ومن مهد الرسالة المحمدية، أدعو قادة وعلماء الأمة الإسلامية لأداء واجبهم تجاه الحق جل جلاله، وأن يقفوا في وجه من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف، والكراهية، والإرهاب، وأن يقولوا كلمة الحق، وأن لا يخشوا في الحق لومة لائم، فأمتنا تمر اليوم بمرحلة تاريخية حرجة، وسيكون التاريخ شاهداً على من كانوا الأداة التي استغلها الأعداء لتفريق وتمزيق الأمة، وتشويه صورة الإسلام النقية).
* بوركت أبا متعب.. فهذه هي الصورة المفجعة لواقع مؤسف يجب التعاطي معه بجدية وعزم وحزم، حتى لا نغرق في الطوفان.
* إن مواجهة هذا الطوفان الدموي المدمر؛ مسئولية كبيرة تقع على عواتق الحكام والدول والشعوب كافة، ومسئوليتنا نحن في بلادنا هذه، عظيمة وجسيمة، ومواطنونا بحمد الله؛ بدءوا في استشعار الخطر، وأخذوا زمام المبادرة في معاضدة الجهود الأمنية والإعلامية، لمحاصرة التطرف، ومحاربة الإرهابيين، والمساهمة في حماية أبنائهم ومجتمعهم ودولتهم من شرور التكفيريين والمؤدلجين.
* من أراد منكم مزيد المعرفة حول (ديننا المختطف)؛ فعليه متابعة هذا المقطع الشفاف جداً. http://www.youtube.com/watch?v=CtHlTFEBSfU))