لامس معدل التضخم في المملكة أعلى مستوى في ستة أشهر، بعد أن سجل مؤشر الرقم القياسي العام لتكلفة المعيشة لشهر أغسطس الماضي مقارنة بنظيره من العام الأسبق 2013 ارتفاعاً بنسبة 2.8 %، وذلك نتيجة الارتفاع الذي شهدته الأقسام الرئيسة المكونة للرقم القياسي لتكلفة المعيشة في مؤشراتها القياسية، وبالأخص مدفوعاً بزيادة أسعار السلع الغذائية والسكن وتوابعه.
وهنا حذّر اقتصاديون من أن التضخم بدأ اتجاهاً صعودياً قد يمتد إلى نهاية العام الحالي، مطالبين بضرورة كبح هذا التسارع من خلال النظر في حماية المستهلك مرة أخرى عن طريق فرض إجراءات قوية للحد من أي ممارسات للتلاعب والاحتكار في السوق.
وأوضحت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات في تقريرها الشهري، أن قسم الترويح والثقافة تصدر أقسام المؤشر المرتفعة في أغسطس الماضي بنسبة 10.9 %، تلاه قسم التبغ بنسبة 7.3 %، ثم قسم تأثيث وتجهيزات المنزل وصيانتها 4.4 %، وقسم السلع والخدمات المتنوعة 4.3 %، ثم قسم التعليم بنسبة 3.7 %، وقسم الصحة 3.3 %. كما شهد قسم السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى ارتفاعاً بنسبة 3.1 %، تلاه قسم الأغذية والمشروبات 2.5 %، قسم المطاعم والفنادق 2.3 %، ثم قسم الملابس والأحذية بنسبة 0.8 %، وقسم النقل 0.3 %، وقسم الإتصالات 0.2 %.
وأبانت المصلحة، أن مؤشر الرقم القياسي العام لتكلفة المعيشة لشهر أغسطس الماضي بلغ 130.7 نقطة مقابل 130.2 لشهر يوليو 2014 ويعكس ذلك ارتفاعاً في مؤشر أغسطس بلغت نسبته 0.4 % قياساً بمؤشر شهر يوليو. وعزت المصلحة ذلك إلى الارتفاع الذي شهده 6 من الأقسام الرئيسة المكونة للرقم القياسي لتكلفة المعيشة في مؤشراتها القياسية وتصدرها قسم المطاعم والفنادق بنسبة 1.2%، تلاه قسم السلع والخدمات المتنوعة 1.0 %، ثم قسم الأغذية والمشروبات 0.8 %، وتلاه قسمي تأثيث وتجهيزات المنزل وصيانتها والترويح والثقافة بذات النسبة 0.5 %، وأخيراً قسم السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى بنسبة 0.3 %.
وعلى العكس من ذلك، سجلت ثلاثة من الأقسام الرئيسة المكونة للرقم القياسي لتكلفة المعيشة انخفاضاً في مؤشراتها القياسية تصدرها قسمي الملابس والأحذية والاتصالات بنسبة 0.4 %، ثم قسم النقل 0.1 %، فيما ظل قسم التبغ وقسم الصحة التعليم عند مستوى أسعارهما السابق ولم يطرأ عليهما أي تغير نسبي يذكر.