يعتبر التبول اللاإرادي ليلا من المشاكل المزعجه للأسرة وبالطبع المؤثرة سلبا على نفسية الطفل لأنها تمنعه من قضاء أوقاته خارج المنزل وتظهره بصورة سيئة أمام إخوته وأسرته. وحيث إننا نبدأ بتعليم أطفالنا التحكم بالبراز عند عمر السنتين والتحكم بالبول عند عمر سنتين ونصف، وبعدها 6 - 9 شهور يبدأ الطفل التحكم بالبول ليلا، فتصل الفتاة للتحكم بالبول ليلا عند عمر 4 سنوات والصبي عند عمر 5 سنوات.
الذكور أكثر من الإناث
وعلى هذا يعرف التبول اللا إرادي ليلا بأن الطفل لا يتحكم بالبول ليلة أو أكثر في الشهر بعد عمر 5 سنوات. وفي الحقيقة يعاني الذكور أكثر من الاناث من مشكلة التبول اللا إرادي ليلا و 10 % فقط من نسبة الاطفال تعاني من هذه المشكلة عند عمر 5 سنوات، وتقل النسبة إلى 5% عند عمر 10 سنوات حتى تصل إلى 1% عند عمر 15 سنة. ويمكن تقسيم التبول اللا إرادي ليلا إلى قسمين:
قسم أولي: أي أن الطفل لم يتحكم نهائيا في البول طوال عمره، وتمثل نسبة 80% من الأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة.
قسم ثانوي: أي أن الطفل تحكم في البول لمدة تصل إلى عام ثم تعرض لشيء جعله يتبول أثناء الليل مرة أخرى.
قسم آخر: وهو الطفل الذي لا يتحكم بالبول ليلا ونهارا.
الأسباب وراثية ونفسية!
وأسباب التبول اللا إرادي قد تكون:
1- عضوية.. وهي نسبة قليلة جدا
2- وراثية.. وهنا نجد الأب أو الأم أو الأخوات أو الأقارب أحدهم يعاني من هذه المشكلة.
3- نفسية.. مثل وجود طفل جديد بالعائلة.
ويحتاج الطبيب لتشخيص المرض بأن يسأل عن التاريخ المرضي الخاص بالطفل والعائلة، وفحص الطفل جيدا، وإجراء بعض الفحوصات من أشعة وتحاليل.
العلاج حسب العمر
أما العلاج فيمكن تقسيمه حسب عمر الطفل، حيث نبدأ العلاج السلوكي عند عمر 3 - 6 سنوات في صورة تشجيع للطفل وليس عقابه في الليالي التي تنتهي والطفل نظيف غير مبتل وذلك عن طريق هدايا متفق عليها بين الأسرة والطفل، مع مراعاة تقليل السوائل قبل النوم بحوالي 3 - 4 ساعات، وإيقاظ الطفل بكامل وعيه في الليل للتوجه للحمام.
العلاج بتمارين المثانة
ولوحظ تحسن حوالي 25% عن طريق العلاج السلوكي. وعند عمر 6 - 8 سنوات يبدأ العلاج عن طريق تمارين المثانة وأيضا تتحسن حوالي 25% من الحالات. وبعد عمر 8 سنوات يبدأ العلاج الدوائي وذلك بإعطاء الدواء لمدة 3 - 6 شهور، وتوجد أنواع مختلفة من الادوية توصف عن طريق الطبيب. وقد يفيد علاج الإمساك المزمن لدى الطفل إن كان لديه، وعلاج اللحمية إن كانت متضخمة في تحسن الحالة في كثير من الأحيان.
نصائح مفيدة
- التقليل من شرب الكافيين (الشاي والقهوة) والكولا لأنها مدرة للبول
- العلاج الدوائي يجب أن يتزامن مع العلاج السلوكي مع تمرينات المثانة
- التشجيع وعدم العقاب والسرية بين الأم وطفلها ومشاركته معها في حل المشكلة يفيد كثيرا