الرائد يواجه التعاون في ديربي الخروج من عنق الزجاجة والفيصلي يستدرج هجر لمواصلة انتصاراته

كتب - عمار العمار:

يعود دوري عبداللطيف جميل مرة أخرى مساء اليوم الخميس وتعود معه الإثارة المنتظرة بعدما توقف الدوري بسبب انضمام لاعبي المنتخب للمعسكر والمباراة الودية التي خسرها الأخضر أمام استراليا 2-3، وجاء التوقف ليشهد معه منافسة على صدارة الدوري بعدما جمعت ثلاثة أندية نقاط جولاتها الثلاث فحل الشباب أولاً فالنصر ثانياً والاتحاد ثالثاً وخلفهم الهلال رابعاً.

اليوم سنكون مع لقاءين هامين للغاية وستفوح الإثارة المنتظرة مع اللقاء الكبير الذي يجمع الرائد بالتعاون في ديربي بريدة، فيما يحل هجر ضيفاً على الفيصلي في المجمعة في مواجهة تحمل الكثير للفريقين.

الرائد × التعاون

ديربي مختلف هذه المرة سيجمع الرائد بالتعاون على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة، يجمعهما بنفس الظروف ونفس الأهداف، وهو الديربي الذي يدمي بالجراح بعد تعطل محركات الفريقين في الجولات الثلاث وستكون فرصة التصحيح للفريقين متاحة في هذا اللقاء الذي يعتبر أهم لقاء في الجولة وأكثرها حساسية والفوز فيه سيكون بمثابة الانطلاقة والخروج من المراكز المتأخرة والخروج من عنق الزجاجة. الرائد مستضيف اللقاء يدخل بلا نقاط وفي المركز قبل الأخير بعد تلقيه لثلاث خسائر متتالية ومتقاربة حين خسر من الفيصلي 0-1 فالنصر والعروبة 1-2 على التوالي ليضع الفريق نفسه في موقف لا يحسد عليه راح ضحيته الجهاز الفني للفريق رغبة في التجديد والبحث عن الأفضل، ويأمل الرائديون من خلال هذا اللقاء الخروج بالنقاط الثلاث التي ستحسن موقعه في سلم الترتيب وسيكون المردود المعنوي والنفسي أكبر منه نقطياً وفنياً لأنه سيكون أمام المنافس التقليدي، وسيحاول الفريق الرائدي تفعيل الجوانب الهجومية بشكل أكبر باللعب الهجومي البحت خصوصاً في بداية اللقاء بغية التسجيل المبكر، ويمتلك الفريق خط هجوم ناري ولكن الدعم من الوسط شبة معدوم لعدم وجود صانع ألعاب متمكن، وسيدخل الرائد كما هو متوقع بطريقة 4-4-2 وسيعتمد خلالها على ضرب خصمه من العمق بشكل أكبر، ويعتبر الثنائي بابا وايقو وحسن الطير أبرز الأوراق الرائدية ولديهما حلول التفوق ويبرز بجانبهما فيصل درويش وفؤاد المطيري وأنس بني ياسين وسعيد العيسي . في المقابل يدخل الفريق التعاوني وهو ليس بأفضل حالاً من منافسه الرائد إلا أنه يتفوق بنقطة وحيدة حصدها من تعادله السلبي بلا أهداف مع نجران في الجولة الأخيرة بعدما خسر أمام العروبة 3-4 وهجر 0-2، لتطيح النتائج في الجولات الثلاث الماضية برأس مدربه رغبة في تصحيح الأوضاع، وجاءت النقطة التي تحصل عليها أمام نجران لتضعه في المركز العاشر بفارق الأهداف، والمؤكد أن الفريق سيدخل هذه المباراة رغبة في نقاطها الثلاث التي ستدعم موقفه بشكل كبير وستقدم لمركز أفضل ولذا لن يركن الفريق للتحفظ الدفاعي بل سيلعب بالهجوم المقنن خصوصاً في بداية المباراة خوفاً من تلقي هدفاً مبكراً يصعب عليه المهمة، وربما يلعب الفريق بطريقة 4-3-2-1 بهدف السيطرة على وسط الملعب ومحاولة تكثيف الهجوم باللعب من الأطراف والعمق معاً، ويمتلك الفريق التعاوني أدوات النجاح والمتمثلة في الرباعي الحترف بقيادة السوري المميز جهاد الحسين والكاميروني إيفولو وكذلك المدافع الكيني أوتشي والأردني شادي أبو هشهش، ويبرز بجانبهم أحمد كرنشي وإسماعيل مغربي.

الفيصلي × هجر

وفي المجمعة يحل هجر ضيفاً على الفيصلي في المباراة التي سيستضيفها ملعب مدينة الأمير سلمان الرياضية في مباراة هامة للطرفين وبشكل كبير، وتبدو أهميتها للفريق الفيصلاوي في محاولة الحفاظ على وهجه وانتصاراته بعدما حقق انتصارين متتالين على الرائد والفتح ليرفع رصيده إلى 6 نقاط متقدماً للمركز الخامس في الترتيب ويسعى بكل قوة لمواصلة الحفاظ على مركزه بتحقيق النقاط الثلاث التي ستريح أعصاب لاعبيه في الجولات القادمة، وقدم الفريق في الجولات الثلاث الماضية مستوى جيد وظهر عليه التجانس الكبير كون التغييرات لم تكن كثيرة في صفوفه مما منحه المزيد من الثقة والرغبة في الفوز، وتميز الفريق أيضاً بالروح العالية وظهر ذلك جلياً في أدائه خلال المباريات، وسيدخل الفريق العنابي بإصرار كبير على عدم التفريط بالنقاط الثلاث باللعب الهجومي البحت وبطريقة 4-4-2 تتحول إلى 4-2-4 بهدف زيادة الضغط على فريق هجر، وتتركز قوة الفريق في خط وسطه بقيادة قائد الفريق عمر عبدالعزيز وصانع الألعاب المميز مشاري الثمالي ويبرز بجانبهما المهاجم البرازيلي نيكاسو كما يعتبر دفاع الفريق مميزاً بالثبات والتجانب ويبرز فيه المتألق محمد جحفلي كما يعتبر وجود الحارس المخضرم منصور النجعي مصدراً للاطمئنان بخبرته الكبيرة. وفي الجانب الأخ ر يدخل فريق هجر بهدف العودة بأفضل النتائج وأقلها التعادل الذي يعتبر مكسباً للفريق لتدعيم موقفه في سلم الترتيب والذي يحتل فيه المركز الثامن برصيد 3 نقاط حققها من خلال فوزه على التعاون خسر بعدها أمام الشباب 0-2، والمتوقع أن يلعب الفريق الهجراوي بتحفظ دفاعي بعض الشيء وبعدم المبالغة في الهجوم والاعتماد على المرتدات بشكل كبير، ويبرز في صفوف الفريق سلمان حريري ومحمد الخميس بجانب منصور غوي وبيريرا وبانكوفيتش.