رأس صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة رئيس مجلس المنطقة أمس، اجتماع مجلس المنطقة في أولى جلساته خلال دورة انعقاده الثالثة للعام الحالي.
واستهل سموه الجلسة برفع أسمى آيات التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد، حفظهم الله وللشعب السعودي النبيل بقرب ذكرى اليوم الوطني الرابع والثمانين للمملكة العربيَّة السعوديَّة، معتبرًا أنه تجديد للولاء والوفاء وتأكيد للانتماء واستشعار للدور الحقيقي المنتظر منا جميعًا تجاه وطننا الغالي.
كما عبَّر سموه عن ثقته الكبيرة في كافة القطاعات الحكوميَّة والأهلية المعنية بخدمات موسم الحج لهذا العام في قيامها بالدور المناط بها وأداء واجباتها على أكمل وجه، معتبرًا أن الجميع أمام مهمة ومسؤولية كبرى تستوجب بذل الجهد والوقت ومواصلة العمل لضمان تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، مؤكِّدًا على أهمية إدراك الجميع أن الارتقاء بكافة الخدمات وتقديمها بجودة أفضل يعد مطلبًا حقيقيًّا لأنّها تُقدم من أطهر بقاع الأرض ولأفضل ضيوف في هذه المعمورة (ضيوف بيت الله).
ووجه سموه بضرورة اكتمال الاستعدادات وتهيئة كافة الإمكانات في منطقة مكة المكرمة لخدمة ضيوف الرحمن على الوجه الأكمل. مشيدًا في ذات الوقت بانطلاق الحملة الوطنيَّة لتوعية الحجاج تحت شعار «الطريق الصحيح.. الحج بتصريح»، التي يتطلَّع لتكاتف وتعاون الجميع من أجل تحقيق أهدافها النبيلة ومقاصدها الإنسانيَّة تسهيلاً وتيسيرًا لأداء هذا الركن العظيم من أركان الإسلام، مشددًا في هذا الجانب على التزام الجهات المعنية بتطبيق التعليمات الخاصة بالحج ومنع أيّ تجاوز أو تساهل في الاشتراطات المتعلقة بتراخيصه، معتبرًا أن كل جهة معنية بضرورة تطبيق النظام بحزم وصرامة في الأعمال والمهام المناطة بها. ومشيرًا في هذا الصَّدد إلى الدور التكاملي بين كافة القطاعات الحكوميَّة والأهلية.
واطلع سمو الأمير مشعل بن عبد الله، المجلس على أبرز المحاور التي ناقشها في اجتماعه بمحافظي المنطقة، التي تناولت الخدمات المقدمة للمواطنين والوسائل الكفيلة بتقديمها على الوجه الأكمل والصورة المرضية، داعيًا الإدارات الحكوميَّة للعمل من أجل تسخير إمكاناتها لخدمة المواطن في الدرجة الأولى، مشيرًا إلى الإجراءات التي تمَّت مناقشتها مع المحافظين حيال إيقاف التعديات والحد من العشوائيات والدور الرقابي المنتظر تفعيله لإيقاف هذه التجاوزات، مثنيًا على البداية الجيدة للجان متابعة المشروعات في محافظات المنطقة، مؤكِّدًا على دورها في معالجة أسبابها وتقديم المرئيات المناسبة لضمان إنجاز هذه المشروعات في الوقت المحدد مشيدًا بالتقارير المقدمة في هذا الصَّدد، التي يحرص على متابعتها بشكل شخصي ويوجِّه المعنيين باتخاذ التدابير اللازمة حيالها.
وبيَّن وكيل الإمارة المساعد للشؤون التنموية أمين عام مجلس المنطقة الأستاذ زياد بن غضيف، أن المجلس ناقش الموضوعات المدرجة على جدول أعماله منها الاطلاع على الخطط والبرامج والاستعدادات المقدمة لموسم حج عام (1435هـ) لكل من الشركة السعوديَّة للكهرباء وأمانة العاصمة المقدسة والشؤون الصحية. إضافة إلى إدارة الطرق والنقل إلى جانب مناقشة أعمال اللجان المنبثقة عن أمانة مجلس المنطقة ومن أهمها (تقرير اللجنة الإشرافية لملتقى الشباب بمنطقة مكة المكرمة) وكذلك محضر اجتماع لجنة تنمية شؤون المحافظات، التي كان من أهمها تحديد النطاق العمراني للمراكز التابعة لمحافظة رابغ، وحاجة المداخل الجنوبيَّة والشماليَّة والشرقيَّة لمدينة رابغ لبعض التحسينات والإنارة. مناقشة أحداث قسم خاص للهوية الوطنيَّة للنساء بالأحوال بمحافظة رنية، وأحداث مركز حضاري بمركز حرة الشرع التابع لمحافظة الكامل ومتابعة مشروعات أمانة محافظة الطائف، وتدعيم مشروع السقيا بمحافظة الطائف، ومناقشة إحداث مكتب لهيئة التحقيق والادعاء العام بمحافظة خليص ومناقشة تحويل فرع جامعة أم القرى بمحافظة القنفذة إلى جامعة القنفذة.
كما استعرض المجلس دراسة خطة الإطار المكاني لمدينة جدة فيما يتعلّق بتنمية قرى مركز عسفان (فيدة - المقيطع - الشامية - الحميمة)، ثمَّ تدارس المجلس بعض الموضوعات التنموية الأخرى، واتخذ المجلس القرارات اللازمة لجميع الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال.