يفتتح صباح هذا اليوم الخميس معالي نائب وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور أحمد بن محمد السيف، نيابة عن معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، اجتماع أعضاء تكتل المكتبة الرقمية السعودية الذي يمثل 40 جهة مستفيدة ما بين جامعة حكومية وأهلية وقطاعات علمية وبحثية في المملكة من الجامعات والكليات الحكومية والأهلية والجهات المستفيدة, وقال معالي الدكتور السيف: لقد استشعرنا في وزارة التعليم العالي بالمملكة عظم المسؤولية التي تضطلع بها المكتبة، وحجم المهام الموكلة إليها وأدركنا أن على رأس أولوياتها الاستثمار الموجه نحو أجيال من أبناء وبنات الوطن بهدف الارتقاء بقدراتهم العلمية والمعرفية لمواكبة متطلبات العصر، وتهيئتهم لقيادة دفة المستقبل نحو مرافئ الرقي والازدهار.
وأضاف معاليه: "وانطلاقاً من قناعة الوزارة بأن التسهيلات التي تتيحها التقنية الحديثة في الوصول إلى مصادر المعلومات لها انعكاسات إيجابية تصب في مصلحة الطلاب والطالبات والبيئة الأكاديمية والمعرفية بشكل عام فقد تم تدشين المكتبة الرقمية السعودية لتكون وعاءً رقمياً لمحتوى متنوع وثري، وطيف واسع من الخيارات المرجعية العلمية التي تؤمنها أشهر دور النشر والجامعات ومراكز الأبحاث المحلية والعالمية من خلال آلية البحث والتصفح التي تتم عن طريق الحواسب الآلية والهواتف الذكية في تجاوز لكل تأثيرات المكان والزمان التي طالما كانت تشكل عائقاً وهاجساً للباحثين عن المعلومة قبل بزوغ العصر الرقمي".
وأردف معاليه بالقول: "ومنذ تأسيسها 2010م تطورت المكتبة الرقمية السعودية فأصبحت من أبرز وأهم نماذج التكتلات ليس على مستوى الوطن العربي فحسب بل تحاكي النماذج العالمية في مجال الاقتناء الجامعي لمصادر المعلومات الالكترونية من حيث عدد الأعضاء وحجم المصادر التي يتم اقتناؤها والاشتراك بها، ولازالت الجهود مستمرة لتطوير هذا التكتل بما يتناسب مع ما يشهده قطاع التعليم العالي والجامعات السعودية من تطورات كبيرة ونقلات ضخمة على كافة المستويات التعليمية والبحثية".
من جانبه رفع الدكتور عبد الحميد بن محمد السليمان، المستشار والمشرف العام على المكتبة الرقمية السعودية شكره وتقديره لمعالي وزير التعليم العالي ومعالي نائبه, لما تلقاه المكتبة من عناية فائقة واهتمام خاص انعكس على ما تقدمه من مضامين للمجاميع البحثية من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات بالجامعات السعودية والمبتعثين، ورحب بأعضاء التكتل قائلاً:" التكتل أسلوب علمي رفيع المستوى وعملت به الجامعات الأمريكية قبل نحو 100 سنة ويهدف إلى احتواء الكلف المتزايدة للوصول إلى قواعد المعلومات، والترخيص الجماعي للدخول إلى هذه القواعد، وإيجاد أسلوب عملي لمناقشة وتبادل الخبرات في مجال إدارة المصادر الإلكترونية ووضع ميزانيات لها، ويستهدف في الأساس مصادر المعلومات العلمية المرتفعة الأسعار وتقليل الجهد والكلفة على الجهات وطلاب العلم من أساتذة وباحثين وطلاب وطالبات".
وأضاف: "لقد انعكس التكتل إيجاباً على تقوية وضعنا عند التفاوض مع المتعهدين والناشرين والتحكم في مستوى الزيادة في التكاليف وهو هدفنا الأساسي من التعاقد الجماعي للقواعد".
وأكد الدكتور السليمان أن التكتل يساعد في مجال مصادر وخدمات المعلومات العلمية وحصول الأعضاء على الكثير من الفوائد. ومن أبرز الفوائد التي يمكن أن يحققها تكتل المكتبة الرقمية السعودية:
- تفعيل وتحسين جهود التعاون والمشاركة بين الجامعات السعودية والمؤسسات الأخرى لأغراض اقتناء مصادر المعلومات الالكترونية وتقديم خدماتها.
- تقليل تكلفة اقتناء قواعد المعلومات ومصادرها على الأعضاء من خلال مشاريع الشراء والاشتراك الجماعي والحصول على تخفيضات كبيرة لأسعارها ومقارنة من أسلوب الاقتناء الفردي.
- تقوية مكانة وموقف الجامعات السعودية والمؤسسات الأخرى للتفاوض من الناشرين وتحسين إجراءات وشروطه التعاقد بما يلائم مع الأنظمة والإجراءات المحلية المستخدمة في هذا المجال.
- تقليل الجهود والأعباء المطلوبة من الجامعات والأعضاء الآخرين في التكتل للتواصل والتعامل مع الناشرين في كل ما يتعلق بمصادر المعلومات.
- تمكين بناء قاعدة معرفية حول استخدام مصادر المعلومات الالكترونية في الجامعات السعودية والأعضاء الآخرين ومدى الإفادة منها على المستوى الوطني.