عشية اجتماع مخصص لبحث موضوع الإرهاب في المنطقة والتنظيمات المتطرفة التي تقف وراءه وسبل مكافحته، من المقرر أن تستضيفه جدة اليوم الخميس، الذي سيضم دول مجلس التعاون الخليجي وكلاً من مصر والأردن ولبنان وتركيا بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما استراتيجيته للتصدي للتنظيمات المتطرفة وما يسمى (تنظيم داعش) وكيفية التعامل مع هذه التنظيمات.
وتحدث أوباما من البيت الأبيض عن الاستراتيجية الأميركية بهدف (إنهاك وإلحاق الهزيمة)بالتنظيمات المتطرفة.
وقبيل إعلانه استراتيجيته أطلع أوباما خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في اتصالاً هاتفياً مساء أمس على الخطوات كما بحثا العلاقات الثنائية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وتطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.
واتفق خادم الحرمين الشريفين والرئيس أوباما بحسب بيان للبيت الأبيض على دعم المعارضة السورية المعتدلة في سوريا والحاجة لزيادة تدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة تمشيا مع الاقتراح الذي طرحه أوباما على الكونجرس الأمريكي.
وأضاف البيان أن الرئيس أوباما رحب بدعم السعودية لهذا البرنامج.
وأعرب أوباما عن شكره لخادم الحرمين لاستضافة المملكة لاجتماع جدة اليوم الذي سيهدف لدفع جهود إقامة تحالف إقليمي ودولي للتصدي لتنظيمات المتطرفة.
وأكد البيان أن أوباما وخادم الحرمين اتفقا على أن وجود معارضة سورية أقوى أمر هام للتصدي للإرهابيين مثل تنظيم الدولة الإسلامية ونظام (الرئيس السوري بشار) الأسد الذي فقد شرعيته.
كما بحثا بحسب البيان التطورات في اليمن وأكدا مجددا التزامهما المشترك بدعم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والحكومة اليمنية في التوصل إلى حل مستدام للتوترات الحالية مع حركة الحوثيين في إطار عملية الانتقال بموجب المبادرة الخليجية.
وتعهد الرئيس الأمريكي وخادم الحرمين بمواصلة مشاوراتهما الوثيقة بشأن هذه القضايا وعدد من القضايا الإقليمية الاستراتيجية الأخرى تمشياً مع الشراكة الاستراتيجية السعودية الأمريكية الدائمة والدور القيادي للسعودية.
وتأتي هذه التطورات في خضم جولة متزامنة يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في المنطقة وتهدف لتوسيع التحالف الدولي من أجل التصدي لما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على أراضي شاسعة في سورية والعراق وكان كيري قد تعهد فى تصريحات أدلى بها في بغداد خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه عدداً من المسؤولين العراقيين أن واشنطن ستعمل مع شركائها من أجل حماية المدنيين الأبرياء من تهديد تنظيم الدولة.
وأوضح أن الدول المشاركة في التحالف الدولي مطالبة بالمساهمة بحسب قدراتها في قهر تنظيم الدولة، وذلك عبر منع تنقل المقاتلين الأجانب وتجفيف منابع تمويل التنظيم وتقديم المساعدة العسكرية والتقنية لمحاربة عناصره حسبما أشارت شبكة (السومرية نيوز).
وقال كيري (نعلم جميعاً وأعتقد أننا توصلنا إلى ذلك بكل ثقة أن تحالفنا الدولي سينجح في القضاء على التهديد في العراق والمنطقة والعالم).
كما أكد كيري على أنه ستعاد هيكلة الجيش العراقي في إطار الاستراتيجية الشاملة التي أعلنها أوباما مساء أمس.
وأوضح (ستتم إعادة هيكلة الجيش العراقي وتدريبه.. من خلال عدد من الاستراتيجيات المختلفة وبمساعدة دول أخرى وليس الولايات المتحدة وحدها).
وفي خضم جولته التقى كيري في عمان مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مشعل الزبن حيث بحث الجانبان خلال الاجتماع تشكيل التحالف العسكري الأوسع نطاقا لمحاربة تنظيم داعش.
وناقش كيري مع الملك عبدالله إمكانية استخدام الأردن كقاعدة لتوجيه من الائتلاف المقترح ضد الدولة الإسلامية في العراق وسورية المجاورتين وفقا لمصادر مقربة من المحادثات.