قال صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض: لقد تشرفت هذا اليوم بالتواجد بين علمين من الجامعات السعودية؛ جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة الملك سعود وذلك باحتضانهما واتسضافتهما اليوم في الإمارة.
وأضاف سموه في تصريحه على هامش رعايته المؤتمر السعودي الدولي لريادة الأعمال ظهر أمس، وهم من المحققين لاستراتيجية خادم الحرمين الشريفين في مجال التعليم واستراتيجية المعرفة وبناء المجتمع على أساس معرفي وهذا طموح جميع شباب هذا الوطن وسوف يتحقق بإذن الله في القريب العاجل.
مبيناً سموه في تصريحه بأن المحافظات ومجلس المنطقة ممثل فيه أحد أساتذة الجامعات وهم مشاركون فيه بصورة فعالة، لنرى ما هو ملحوظ من طلابنا وشبابنا في بعض الآراء والأفكار وممثل في مجلس المنطقة في المحافظات والمجالس تأصل وتأكد على جميع ما يحتاجه الشباب من هذا الجانب.
وحول الازدحام الذي تعاني منه جامعة الملك سعود للطالبات، قال سموه إن الحلول السريعة والدائمة هي الالتزام بأنظمة وتعليمات المرور، ومشروع الملك عبد العزيز للنقل سوف ينهى مشكلة الازدحامات المروريه بالعاصمة، وأنا لا أجامل بل العكس سوف يكون هناك بعض الازدحام والآن ولكن ولله الحمد لأن الجميع انضبط في كثير من المواعيد وسوف يكون هناك مؤتمر صحفي قريباً حول بدء اعمال الحفريات لمشروع النقل وتعديل حركة السير في العاصمة.
هذا وبدئ الحفل بآيات من الذكر الحكيم ثم ألقى الدكتور احمد بن عبدالرحمن الشميمري كلمة قال فيها: إن مؤتمرنا اليوم الذي يحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لهي تاج يتوج جهود الجامعة وسعيها الجاد نحو تعزيز مفهوم التعليم التطبيقي ويرتقي بأهمية المؤتمر محليا ودوليا ويعكس توجه القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - نحو تطوير التعليم الجامعي بالمملكة بإذن الله.
مضيفاً مؤتمرنا اليوم الذي بدأت الاستعدادات له منذ سنتين سيطرح في جلساته مواضيع ضمن خمسة محاور هي بيئة ريادة الأعمال، والتكامل والتنسيق بين مراكز وجمعيات ريادة الأعمال، والابتكار وريادة الأعمال، وتعليم ريادة الأعمال.. وأخيرا محور الجهات الداعمة لرواد الأعمال.
مبيناً الشميمري في كلمته: يشارك في هذا المؤتمر 30 خبيرا ومتخصصا محليا ودوليا يمثلون 7 دول عربية ودولية، وقد ورد للمؤتمر أكثر من 48 ورقة عمل وبحث ومشاركة، كما استعد للمشاركة في ورش العمل التدريبية المجانية 20 مدرباً ومدربة في شتى مجالات ريادة لأعمال، كما سجل في المؤتمر تسجيلاً مبكراً لأكثر من 1000 مشارك على موقع الانترنت.
مشيراً إلى أنه قسمت فعاليات المؤتمر إلى 3 أنواع من الجلسات العلمية العامة التي تطوح أوراق العمل وتناقش المفاهيم وتستعرض التجارب، ثم حلقات النقاش التي تستضيف نخبة من الناجحين من رواد الأعمال لتبادل المعرفة ونقل المعلومة وتسديد التجربة وشرح الممارسة، ثم النوع الثالث وهو الورش التدريبية المقدمة من خبراء ريادة الأعمال من الرجال والنساء للشباب من الجنسين وعلى مدار أيام المؤتمر.
بعد ذلك القي معالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور بدران العمر كلمة قال فيها: يطيب لي في بداية كلمتي أن أرحب بكم ياصاحب السمو وانتم تشرفون الجامعة في مطلع هذا العام الدراسي لافتتاح المؤتمر الدولي لريادة الأعمال الذي ينطلق من حاجة ماسة لتشجيع الشباب على العمل الحر القائم على أسس معرفية يساهمون به في بناء الوطن من جهة ويقلصون دائرة البطالة من جهة أخرى بقدرتهم على خلق الوظائف لانفسهم لا البحث عنها وذلك بتحويل الأفكار الإبداعية إلى مشروعات اسشمارية مدعومة بالمعرفة ومن هنا كان هذا المؤتمر هادفا إلى مستقبل مشرق لذوي المشروعات الريادية والمنشآت الصغيرة وكذا لكل المهتمين بتبني ودعم الأعمال.
مضيفاً أنه إدراكاً من الجامعة لأهمية العناية بريادة الأعمال والاقتصادي المعرفي أتت مبادرتها لتنظيم هذا المؤتمر الدولي بمشاركة عدد من المختصين المحليين والعالميين لتبادل الخبرات وإثراء النقاشات وعرض أحدث الدراسات في مجال ريادة الأعمال للخروج بتوصيات تكون كوثيقة علمية تطبيقية تتضمن أفكاراً نتطلع أن تسهم في تعزيز توجه المملكة نحو الاقتصاد المعرفي وتشجيع شباب الوطن على استثمار ابتكاراتهم بتحويلها من مجرد فكرة إلى مشروع استثماري ربحي ولابد من التأكيد بان الاقتصاد المعرفي يصنع ثروة الشعوب بعد أن صارت الثروة غير محصورة في نفط أو غاز أو معادن وأضحى العقل البشري هو الثروة الأولى في معايير الاقتصاد الحديث الأمر الذي جعل الدول الكبرى وجامعاتها تهتم اهتماما بالغا بتأسيس جيل متعلم يتسلخ بالعلم وأسباب التقنية وتشجعه على الأفكار الإبداعية وتوفر له بيئتها الداعمة.
بعد ذلك تم عرض فيلم قصير عن جمعية ريادة الأعمال ودورها في تنظيم المؤتمر وفي نهاية الحفل كرم الأمير تركي بن عبدالله رعاة المؤتمر.