تبنت حركة طالبان الباكستانية أمس الثلاثاء هجوماً على حوض سفن تابع للبحرية في كراتشي بجنوب البلاد، في آخر عملية للمتمردين ضد منشآت عسكرية إستراتيجية.
وأعلنت البحرية الباكستانية في ساعة متأخرة من مساء الاثنين أنها صدت هجوماً على حوض بحري عسكري أوقع ثلاثة قتلى السبت - عسكري واثنان من المتمردين -، لكنها تريثت للإعلان عنه حتى الانتهاء من استجواب أربعة مهاجمين قبض عليهم أحياء، بدون إعطاء مزيد من التوضيحات.
وأعلنت حركة طالبان الباكستانية صباح أمس الثلاثاء بعيد إعلان الجيش، مسؤوليتها عن ذلك الهجوم، وأكدت حتى إنها استفادت من جاسوس على الأقل داخل المؤسسة العسكرية.
وقال شهيد الله شهيد المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية الجماعة المسلحة التي شهدت مؤخراً سلسلة انشقاقات، لوكالة فرانس برس: «نتبنى الهجوم على البحرية في كراتشي.. وقد استفدنا من دعم من داخل مؤسسة البحرية للقيام بهذا الهجوم».
وكانت حركة طالبان الباكستانية هددت بالقيام بأعمال انتقامية ضد الجيش الذي شن في منتصف حزيران - يونيو هجوماً واسعاً على معاقلها في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية التي تُعد المركز الإقليمي للحركة «المقاتلة» على الحدود مع أفغانستان.
وبحسب الجيش فإن تلك العملية في وزيرستان أدت إلى قتل أكثر من تسعمائة متمرد، وهي حصيلة نفتها طالبان وحلفاؤها الذين قالوا إنهم غادروا هذا القطاع الحساس قبل انتشار الجيش وإطلاق نيران الطيران.
وفي 2011 هاجمت طالبان قاعدة بحرية في كراتشي، كما شنت قبل سنتين من ذلك هجوماً على مقر قيادة الجيش في مدينة روالبندي المجاورة للعاصمة إسلام أباد.
في السياق نفسه لقي ستة أشخاص على الأقل مصرعهم في حوادث إطلاق نار وقعت أمس في مدينتي كراتشي وبيشاور الباكستانيتين.
وأوضحت الشرطة الباكستانية أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على طريق عام بمنطقة لياري في كراتشي ما أدى إلى مقتل شخص من المارة مع طفله البالغ أربع سنوات.. وأضافت أن شخصاً آخر قتل بهجوم مسلح في منطقة أورنجي تاون، وتم انتشال ثلاث جثث لأشخاص تم إعدامهم برمي الرصاص في مناطق مختلفة من كراتشي.
من جهة أخرى أفادت الشرطة الباكستانية بأن مسلحين مجهولين أطلقوا النار في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان مما أدى إلى مقتل ضابط صف بالجيش الباكستاني.
وبيّنت أن الهجوم وقع في حي أخندآباد، مشيرة إلى أن المسلحين نجحوا في الفرار من الموقع.