تأتي جائزة حائل للأعمال الخيرية لتجسّد دورها الحضاري في شكر وتثمين وتكريم الباذلين الكرماء في سائر المجالات الإنسانية، الأوفياء لبلادهم ومجتمعاتهم، وتزداد أهمية وقيمة الجائزة في ارتباطها واحتفائها هذا العام 1435هـ بقامة وطنية ظلت تعطي بسخاء وحب وانتماء لهذه الأرض الطيبة، إنه النبيل الكريم علي بن محمد الجمعية - أطال الله في عمره على طاعته وبارك له ومتعه بالصحة والعافية، ورزقه الأجر والمثوبة من رب كريم رحيم عزيز قدير -.
أكتب هذه المرة عن الوالد أبي فهد بلغة احتفالية تحاكي عطاءه الخيّر الذي لا يحسه ولا يشعر به ولا يفهم أثره ولا يقرأ بعده إلا من يمارس العمل في مجال الجمعيات الخيرية، أنقل بها باسمي ونيابة عن أطفال مركز الأمير سلمان بن عبد العزيز لرعاية الأطفال المعوقين مشاعر الحب والاعتزاز به والفرح بيوم تكريمه، ولأنها جاءت لتنصف مواقفه ومبادراته وطيبته وشهامته ونخوته.
شخصياً، انتظرت هذا اليوم طويلاً ليس فقط لأن للرجل عليّ مكانة عزيزة وغالية على قلبي كما الجميع من أبناء حائل، وإنما لأنها بمثابة التعبير ورد اليسير من جميل وكثير خيره على الجامعة والتعليم والجمعيات والهيئات والأندية الرياضية منها والأدبية والثقافية، وأيضاً في مجال بناء الإنسان وخدمة منطقة حائل والمساهمة في تطويرها والارتقاء بها اجتماعياً وزراعياً وصناعياً. الجائزة هي شهادة إجلال وعرفان للشيخ علي الجميعة بإمضاء رئيس مجلس إدارتها وسمو أمير المنطقة سعود بن عبد المحسن، وهي كذلك قبلة حب وفخر وشكر على جبينه الناصع بياضاً ونقاء من أهله الحائليين الطيبين ومحبيه الكثر في كل شبر له فيه بصمة بذل وعطاء.