دأبت المؤسسات والجمعيات والهيئات الخيرية على المستويات كافة على تكريم وتقدير ومنح الجوائز لعدد من المتميزين في العمل الخيري بشكل دوري تقديراً لجهودهم وعرفاناً بفضلهم في تقديم العون ودعم المشاريع الخيرية. وهذا ينم عن ظاهرة إيجابية، من شأنها أن يعطي القدوة والمثل الأعلى للأجيال اللاحقة.
ويُعد القائمون على العمل الخيري في المملكة شركاء حقيقيين في عملية التنمية في المجتمع بما يقومون به من جهود اجتماعية وخيرية عديدة، تسهم في رعاية وكفالة فئات مستحقة، يتوسم فيها المعرفة والعمل والقدرة والإنتاج والتحلي بالقيم والتمتع بروح المسؤولية. ولا شك أن عمل الخير والعمل التنموي محور لشراكة مجتمعية، تهدف لبناء نهضة شاملة في المملكة من خلال النظرة البعيدة في الاستثمار في الإنسان، بوصفه أفضل وأرقى أنواع الاستثمار.
وما تشهده حائل هذا اليوم هو نوع من الوفاء لأحد أهم رواد العمل الخيري والاجتماعي بمنطقة حائل، وهو الشيخ علي بن محمد الجميعة الفائز بجائزة حائل للأعمال الخيرية هذا العام في نسختها الثامنة. ولِمَ لا فهو الذي تبرع للعلم فأسس كرسياً علمياً بجامعة حائل، سُمي باسمه تكريماً له، وتبرع بالملايين لإقامة المنتديات الثقافية والاقتصادية والعلمية بحائل ولدور الأيتام والمستشفيات ولمراكز الأحياء الاجتماعية التي ترعى الشباب ودعم الأندية الرياضية والجمعيات الخيرية.. وسلسلة طويلة من أعمال الخير في مجالات متنوعة.
فلا غرابة أن تقدم حائل لمسة وفاء نحو واحد من أبناء المملكة لقاء جهوده وعطائه في مجال الخير والعمل الإنساني، ورسالة تقدير واحترام وفخر بالأعمال الخيرية والإنجازات الرائعة في عالم العطاء والكرم.. فليتحول تكريم الخيرين في بلد الخير إلى ظاهرة تعم مجتمعاتنا، ولتتضافر الجهود لانتشار هذه الظاهرة الرائعة.