بعد جلسة ساخنة استغرقت نحو ساعتين صوت البرلمان العراقي أمس الاثنين على منح الثقة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وبرنامجه الوزاري وما رافقه من اتفاق سياسي حيث ادى 24 وزيراً القسم بينما بقيت وزارتا الداخلية والدفاع وحقائب اخرى تدار بالوكالة وتعهد العبادي بموجبها بحسمها خلال أسبوع. ووافق البرلمان على تعيين رئيس الوزراء السابق نوري المالكي (شيعي) واياد علاوي(شيعي علماني) ورئيس البرلمان السابق اسامة النجيفي (سياسي سني) نواباً لرئيس البلاد. وطلب العبادي إمهاله اسبوعاً لملء الوزارات الشاغرة ومن بينها وزارتا الداخلية والدفاع مشيراً إلى أنه سيتولى بنفسه الحقائب الشاغرة في تلك الاثناء.وفضلا عن اعتراضات كبيرة للتحالف الكردستاني الذي شارك في الحكومة ودعمها واضعا ستة شروط..شهدت الجلسة الخاصة اعتراضات عديدة من الأقليات، وكتلة مستقلون برئاسة حسين الشهرستاني الذي حصل على ثقة البرلمان لكنه غاب ولم يؤد القسم وزيرا للتعليم العالي، حيث تؤكد كتلته انه انسحب معترضا، كما انسحب الدكتور احمد الجلبي وبينما صوت البرلمان على نواب رئيس الوزراء وهم: صالح المطلك وهوشيار زيباري وبهاء الاعرجي جاء الوزراء الآخرون كالتالي: ابراهيم الجعفري للخارجية، وروز نوري شاويس للمالية، وعادل عبد المهدي للنفط، وباقرالزبيدي للنقل،وسلمان الجميلي للتخطيط وكما استوزر حيدر الزاملي للعدل، ومحمد مهدي البياتي لحقوق الانسان، وفلاح حسن زيدان للزراعة، ونصير العيساوي للصناعة، وقاسم الفهداوي للكهرباء، وطارق الخيكاني للإعمار، وكاظم الراشد للاتصالات، وعبد الكريم يونس للبلديات، والاخيران من البصرة التي كانت تطالب بحقائب ومناصب سيادية وتحتج بقوة على تهميش دورها السياسي، وكما أصبح محمد شياع السوداني وزيراً للعمل، وعديلة محمود للصحة، وقتيبة الجبوري للبيئة، ومحمد اقبال للتربية، وملاس الكسنزاني للتجارة، وفارس ججوللعلوم، وفرياد راوندوزي للثقافة، وعبدالحسين عبطان للشباب، وأحمد الجبوري لوزارتين هما شؤون المحافظات وشؤون مجلس النواب، فيما تبقت بضع حقائب شاغرة بانتظارحسمها، وكما أعلن التحالف الكردستاني ان اسماء الوزراء الذين نالوا الثقة عنه، ليست نهائية، وأنهم غيرحاضرين ولن يؤدوا القسم قبل تسوية الامر، ما يعني نقصاً إضافيا في التشكيلة وتعهد العبادي أمس الاثنين في كلمة أمام البرلمان عرض فيها برنامج حكومته المقترح بحل الخلافات مع اقليكردستان العراق التي اعاقت مشاركة ممثلي الاقليم في حكومته. وقال: إن حكومته ملتزمة بحل جميع الخلافات العالقة مع حكومة اقليم كردستان الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي. ميدانياً قتل17شخصاً وأصيب54جراء هجوم مقاتلي تنظيم داعش على بلدة مطلة على نهردجلة شمالي بغداد بالزوارق الحربية وسيارة ملغومة بحسب ماقال مصدر أمني عراقي أمس. وذكر المصدر أن الهجوم على الضلوعية70كلم من بغداد نفذ قبل الفجر واستمرساعتين قبل صد المقاتلين الإرهابيين. على صعيد متصل يبدأ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم جولة شرق أوسطية يستهلها بزيارة إلى كل من المملكة العربية السعودية والأردن بهدف بناء تحالف دولي لمواجهة مقاتلي مايسمى (تنظيم) داعش،كما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الاثنين. وأوضحت الناطقة باسم الخارجية ان أكثر من اربعين دولة ستشارك بشكل او بآخر في هذا التحالف ضد متطرفي ما يسمى (داعش) الذين سيطروا على مناطق في العراق وسوريا. وجاء في بيان صادر عن الناطقة باسم الخارجية الامريكي جنيفر بساكي أنه خلال زيارته المعلنة لعمان وجدة سيبحث كيري مع نظرائه الوضع الحالي في العراق. وأضافت بساكي ان هدف التحالف الدولي الذي تحاول الولايات المتحدة منذ عدة ايام تشكيله هو التنسيق في مواجهة التهديد الذي يشكله تنظيم داعش..وكيري سيقوم بجولة في المنطقة وسيبحث ايضا كيفية تقديم دعم اضافي لأمن واستقرار الحكومة العراقية.