المتأمّل في التوجُّه العام والصحوة الشاملة حيال موضوع محاربة زيادة الوزن والسمنة الشائعة، يجد أنّ السواد الأعظم من هذا الجيل ذكوراً وإناثاً قد تنبّهوا لهذا الموضوع وجعلوه من أولوياتهم من خلال نشر الوعي الصحي وثقافة اختيار الأطعمة وأهمية الرياضة.
هناك مجموعة أخرى تبحث عن حلول سريعة حتى وإن كانت مكلفة فيقعون ضحية لمجموعة راجت من الدجالين وطالبي الثراء السريع، حتى وإن كان المقابل صحة الناس.
لن أتحدث هنا عن العمليات الجراحية الرائجة فهذا شأن الأطباء والمتخصصين لينظروا فيه وينظروا حياله، لكن مقصدي هنا أصحاب الخلطات الشعبية والأدوية المستوردة، لا أنكر أن بعضها يؤتي أكله سريعاً وتظهر النتيجة خلال أسابيع قليلة ، لكن هل يعقل أن يحدث هذا دون مضاعفات أو آثار جانبية حتى لو تأخر ظهورها، يتضمن ذلك قصوراً في أداء الكلى وحرقة معدة وإمساكاً مزمناً، وما إلى ذلك من أعراض أخرى قد تمتد المعاناة معها إلى شهور وفي بعض الحالات إلى سنوات.
الهدف من طرح هذا الموضوع ومناقشته نشر الوعي مما يؤدي إلى الانتهاء والاقتناع إلى أن نتيجة أي عملية سواء كانت زيادة أو نقصاناً تحتاج إلى وقت وكثير من الجهد ، وينبغي أن يتم ذلك دون الإخلال بالمسار الطبيعي لحياة الشخص وتغذيته بالاعتدال وتنويع الأطعمة والمداومة على الرياضة، بهذه الطريقة يضمن الشخص النتيجة حتى وإن تأخرت من دون أن يقع ضحية للدجالين وطالبي الثراء السريع على حساب صحة الإنسان.
لكن أقول بأنّ زيادة الوعي الصحي بين أبناء هذا الجيل والمتمثل بالمداومة على الرياضة والحركة والنظر في محتوى الأطعمة، بغضّ النظر عن مذاقها، اتجاه مثلج للصدر وينم عن ثقافة عالية لديهم نتمنى أن تستمر وتورث.