أجهضت وجهات نظر مختلفة بين سكان أحد الشوارع الداخلية بحي الملقا بشمالي العاصمة الرياض تنفيذ مشروع للتهدئة المرورية، حيث يعد المشروع أنموذجا جديدا لتهدئة سرعة المركبات داخل الأحياء السكنية في الرياض والذي تعمل على تنفيذه أمانة منطقة الرياض، ويشتمل على إدخال تحسينات وتعديلات هندسية على شبكة الطرق داخل أحياء عدة بهدف تهدئة السرعة وزيادة عوامل السلامة في المناطق السكنية، عبر تعريض الأرصفة وتعديل مداخل ومخارج الشوارع.
وجاءت وجهات النظر من الرافضين لتنفيذ المشروع أن المشروع سيقلل من مواقف السيارات أمام المنازل كما أنه سيقلل من مساحة الشارع الذي بعرض 20 مترا، لافتين بأن عرض الشارع بحالته الراهنة (20 مترا) أحد مسببات شراء الأرض، وأنهم يرفضون بذلك تقليص مساحة الشارع وتقليل المواقف.
فيما جاءت النظرة الإيجابية لتنفيذ المشروع والتي تفاجأت وأبدت امتعاضها من تعليق المشروع أو إلغائه بحجج تراها أنها ليست مقنعة، وأنهم استبشروا بمشروع سيقلل السرعة للسيارات داخل الأحياء السكنية وتوفير بيئة آمنة للساكنين والمارة، والذي يعد أحد أوجه «أنسنة المدينة»، ويمثل مظهرا حضاريا لتنظيم الشوارع وتعزيز الجانب الاجتماعي والإنساني والحضاري لساكني الحي.