طالب عدد من المعلمين بمراجعة دفتر التحضير من خلال أن تقوم وزارة التربية والتعليم بتطويره لطريقة أفضل من الطريقة التقليدية الحالية أو أن تعمل على إعادة التحضير الكتابي أو إلغائه والاعتماد على سجل متابعة الطالب وسجل توزيع الدروس فقط، وبهذا تكون الوزارة قد أراحت العديد من مديري المدارس الذين يقضون حوالي الساعتين أو أكثر يومياً بعد الطابور الصباحي من أجل متابعة تحاضير المعلمين والتوقيع عليها كونها تصرفهم على العمل الأسمى وهو متابعة البداية الفعلية لليوم الدراسي.
وقال المعلمون إن العملية التربوية تعتمد في تحقيق أهدافها اعتماداً كبيراً على المعلم باعتباره محور هذه العملية والركيزة الأساسية في النهوض بمستوى التعليم وتحسينه، والعنصر الفعال الذي يتوقف عليه نجاح التربية في بلوغ غاياتها وتحقيق دورها في بناء المجتمع وتطويره.
ولكن أغلب المعلمين اليوم يرون أن دفتر التحضير أصبح عبئاً دون فائدة تذكر على المعلم نفسه أو الطالب، كما أصبح لا فائدة له في ظل هذه الثورة التكنولوجية المعلوماتية التي ربما توجد البديل عن هذا الدفتر.
ويضيفون: إن أكثر المعلمين اليوم لا يكتبون في دفاتر التحضير مطلقاً، وإنما اعتمدوا على التحاضير الجاهزة التي أصبحت تروج لها المكتبات يمنة ويسرى مع بدء كل فصل دراسي، حيث تعمد الكثير من المكتبات بعمل تحاضير لجميع الدروس ولجميع المراحل، ويتم بيعها على المعلمين الذين يطلبونها بأسعار متفاوتة على حسب نوعية التحضير وطول المادة وقصرها. مشيرين إلى أن أكثر المعلمين أصبحوا يشترون هذه التحاضير ويرتبونها ويكتبون عليها التواريخ ويقدمونها يومياً لمدير المدرسة، والبعض قد لا يقرأ ما كتب من تحضير.
فبهذه الطريقة أصبح التحضير ليس له فائدة، فمن الأولى أن تقوم الوزارة بمراجعته.