أعلنت وزارة الداخلية اليمنية فض اعتصام الحوثيين علي طريق المطار في الوقت الذي نفى فيه حزام الأسد المسؤول الإعلامي للحوثيين في منطقة الصباحة بصنعاء الأحد أن تكون قوات مكافحة الشغب قد رفعت جميع مخيمات المعتصمين الحوثيين على طريق المطار، مؤكدا أن المعتصمين لا يزالون مرابطين في أماكنهم، فيما كانت حصيلة جهود قوات الشغب مقتل شخص وإصابة العشرات آخرين.
وقال شهود عيان لـ«الجزيرة»: إن قوات مكافحة الشغب حاولت مساء أمس الأحد فض اعتصام للحوثيين، على طريق مطار صنعاء الدولي غير أن المعتصمين تصدوا لها ولم تتمكن من فض الاعتصام.
وقالت مصادر من داخل مخيم الاعتصام القريب من مباني وزارات الداخلية والاتصالات والكهرباء، إن شخصاً قُتل وأصيب 49 آخرون من المعتصمين بينهم 6 مصابين بالرصاص بالإضافة إلى 52 حالة اختناق، خلال محاولة قوات مكافحة الشغب فتح الشارع الرئيسي المؤدي إلى المطار بعد قيام المعتصمين بقطعه ونصب خيام فيه.واستخدمت قوات الأمن اليمنية «خراطيش» المياه خلال محاولتها اقتحام المخيم، فيما أكد شهود العيان أنه جرى خلال ذلك إطلاق الرصاص الحي. فيما قال مصدر أمني بوزارة الداخلية اليمنية إن ما قامت به قوات مكافحة الشغب، جاء تلبية لمطالب المواطنين من سكان صنعاء.
هذا وتصاعدت حدة التوتر في العاصمة اليمنية صنعاء في أعقاب محاولة فض الاعتصام، وقامت السلطات بتعزيز الوحدات العسكرية والأمنية بمزيد من القوات الإضافية في محيط البنك المركزي اليمني وغيره من الوزارات والمؤسسات الحكومية، كما
عززت قوات مكافحة الشغب بالقرب من مخيم الاعتصام بشارع مطار صنعاء الدولي، بوحدات من قوات الامن الخاصة مدعومة بالعربات المدرعة.
واتهمت جماعة «الحوثيين» الحكومة اليمنية بالاعتداء على المعتصمين وحملها مسؤولية تداعيات هذا العدوان.
وقال محمد عبدالسلام، الناطق الرسمي لجماعة انصار الله «الحوثيين»، في تصريحات صحفية له :» نحمل الحكومة مسئولية تداعيات عدوانها ونؤكد على حق شعبنا في الدفاع عن النفس بكل الوسائل في حال تمادت في عدوانها».
وقال: ان الثورة ستستمر ولن تتراجع حتى تحقيق أهدافها كاملة.
في الوقت ذاته شن الطيران الحربي اليمني غارات جوية عل مواقع المسلحين الموالين لجماعة الحوثيين في محافظة الجوف (شمال شرق اليمن).
وأوضحت مصادر محلية أن طائرات حربية يمنية قصفت صباح أمس الاحد مواقع لمسلحي جماعة الحوثي في مديرية الغيل، بعد اشتداد المعارك بين مسلحي اللجان الشعبية الموالية لحزب الإصلاح والمدعومة من الجيش من جهة ومسلحي الحوثي من جهة اخرى في المنطقة التي شهدت حرب شوارع سقط خلالها 14قتيلا من الجانبين بينهم 8 من مقاتلي القبائل.