قبل موسمين فقط، قال رئيس اتحاد الكرة أحمد عيد: (نحن في اتحاد القدم سنقدم كل ما يمكن تقديمه لدعم الأندية المشاركة في الآسيوية وبالتوفيق لهم جميعا).. لكن الاتحاد اليوم يقوم بما ينافي هذه التغريدة، ويرفض طلب نادي الهلال الذي يمثل الرياضة السعودية وحيدا في نصف النهائي الآسيوي بإعفاء لاعبيه من المشاركة في معسكر المنتخب الإعدادي لمباراة ودية!! والسؤال الآن ما الذي تغير يا اتحاد الكرة، وهل مشاركة لاعبي الهلال في المعسكر نوع من أنواع الدعم الموعود للأندية المشاركة في البطولة الآسيوية؟ ولماذا وافق الاتحاد على تأجيل مباراة للأهلي والآن يرفض طلب نادي الهلال؟ لماذا يحدث هذا التباين في التعامل مع الأندية السعودية؟ وهل يقبل الاتحاد السعودي بأن يكون سببا في إرهاق لاعبي الهلال قبل المباراة المصيرية مع العين الإماراتي، وبالتالي تواصل إخفاق الأندية السعودية في المحفل الآسيوي؟ ولماذا يصر الاتحاد ومدرب المنتخب على القرار مقابل عدم اتخاذ إجراء رادع ضد من غاب وغاب وتأخر عن معسكر المنتخب ودون كشف أسباب تصرفه؟ وهل يريد الاتحاد الموقر أن يظهر قوته وتطبيقه للنظام على حساب مشاركة الهلال؟ والسؤال الأهم هل ستظهر قوة الاتحاد السعودي لكرة القدم في جميع قراراته المقبلة، أم أن الحال ستتغير وتعود إلى ما كانت عليه ويتم منح الأندية -وهذا هو المطلوب دائما- حقها للاستعداد للمشاركات الخارجية الهامة كما تم في مناسبات سابقة كان آخرها عندما تم تأجيل مباراة الأهلي أمام الاتحاد قبل ربع نهائي دوري أبطال آسيا 2012 في البيان الشهير؟
ماذا يفعل ممثلو الهلال أمام لجنة المسابقات؟
من حق الهلال أن يطالب بتفريغ لاعبيه الدوليين وأن يطالب بتأجيل مباراته أمام نجران بسبب ضغط المباريات وتجنبا لإرهاق اللاعبين، لكن الواقع يقول إن إدارة نادي الهلال وإدارة كرة القدم فيه يجب أن تلام بسبب عدم قدرتها على إدارة أمور الفريق والتخطيط لمشاركاته كما يجب...
مثلا من المعروف مسبقا أن يوم الفيفا سيكون من 1-9 سبتمبر والهلاليون يعرفون موعد نصف نهائي آسيا قبل إقرار جدول الدوري السعودي وقبل ضم اللاعبين لمعسكر المنتخب، فلماذا لم يتحدث الهلاليون مبكرا، ولماذا لم يطالب ممثل النادي أمام لجنة المسابقات بتأجيل مباراة نجران فور صدور الجدول في حال تأهل الهلال للدور النصف النهائي؟ هل كان مثلا يرى أن كل شيء في وقته؟ وهل كان يتوقع أن اتحاد الكرة بلجانه المختلفة سيبادر إلى تحقيق كل المطالب عند تأهل الفريق؟ وهل كان يتوقع أن لجنة المسابقات التي تحاول ضبط روزنامة المسابقات سنقبل أن تعود للدخول في دوامة التأجيل والتقديم من جديد؟..
في اعتقادي أن لجنة المسابقات لن ترفض طلب الهلال بشأن مباراة نجران لو تم قبل صدور جدول الدوري، لكن الآن يجب أن يسائل الهلاليون ممثليهم أمام اللجنة، وأن يحملوهم المسؤولية كاملة، وأن تحرص إدارة النادي مستقبلا على إيفاد ممثلين لديهم خبرة كافية في مثل هذه الأمور يأخذون بجميع الاحتمالات، ولا يجعلون لأحد منة أو فضلا على فريقهم، ولا يشغل القائمين على الفريق وجماهيره بأمر مطالب التأجيل والتعجيل ونقل المباريات كما حدث بشأن مباراة نجران المقبلة.
مراحل... مراحل
* ما يحدث في بعض البرامج الرياضية هذه الأيام من (كذب وتلاعب بالحقائق) مؤسف للغاية... والمؤسف أيضا أن بعض هذه البرامج من (جرف لدحديرة)... فهل يدرك القائمون عليها ذلك؟
* الهلال تضرر من التحكيم أمام الأهلي... والأهلي أصدر بيانا يتحدث فيه عن أخطاء الحكام.
* قلتها سابقا.. وأعيدها من جديد.. الهلال بحاجة لمهاجم ثان بجانب ناصر الشمراني الذي تضرر كثيرا وغابت أهدافه بعد أن بقي وحيدا أمام مدافعي المنافسين، ولا أدري متى يأخذ السالم فرصتها كاملة كما أخذها قائد الفريق الكابتن ياسر القحطاني في المباريات السابقة دون أن يحقق أي إضافة للفريق.
* يجب على الهلاليين الآن جعل الظروف سببا لحفز همم اللاعبين للمشاركة المقبلة، وعدم تقديمها كمبرر في حال أي إخفاق لا سمح الله.
* في مباراتهما الأخيرة غاب الهلال فتعادل معه الأهلي.
* التحكيم حتى الآن... لا جديد وإذا ما استمر الحال بهذا الشكل فربما يرتفع عدد المباريات التي يسمح للأندية طلب حكام أجانب لإدارتها...!!
* بعض اللاعبين.. إذا فقد توهجه وحضوره داخل الملعب بحث عن أساليب وأبواب أخرى لكسب تعاطف الجماهير التي قد تقبل هذا الأمر مرة أو مرتين وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح.