المواطنون واستغلالهم بالخارج والداخل لماذا؟

عادت الطيور المسافرة إلى أوكارها سواء منها من كان خارج أو الداخل.. عادت وبدأ حديث بعض المجالس ومواقع التواصل عن المشكلات التي يواجهها عدد كبير من المسافرين، ويروي بعضهم قصصاً عن الاستغلال ورفع الأسعار عليهم بالفنادق والمطاعم ووسائل النقل وغيرها بوصفهم خليجيين يتوقع الآخرون أن كل واحد منهم يملك ((بئر بترول)) ويدعم هذه النظرة ما يقوم به بعض الشباب من استعراض قدراتهم المالية في بعض العواصم الأوروبية من خلال السيارات التي يمتطونها لا للتنقل بها مثل الآخرين ولكن للاستعراض و((الفشخرة)) أمام سكان تلك المدن الذين لم يعتادوا مثل هذا العبث في مدنهم.

لقد قرأت كلاماً موضوعياً حول سبب هذا الاستغلال للمواطنين على لسان رجل ذي خبرة طويلة في عالم السفر والسياحة هو الصديق د. ناصر بن عقيل الطيار، حيث قال في لقاء صحفي عندما سئل عن تعرض السائح السعودي في الخارج وأيضاً المواطن بالداخل للاستغلال والنصب، فقال في كلمات صريحة صادقة «ذلك يتم بسبب عدم وجود جهة تحمي حقوقهم مثل جمعية وكلاء السفر، وقد انتقلت العدوى داخل المملكة، وأصبحت الفنادق تضع أسعاراً مرتفعة للسعوديين لعدم وجود جهة تحمي مصالح المسافرين وتدافع عن حقوقهم» وألقى باللائمة على بعض السفارات التي لا تحمي المواطنين هناك، مؤكداً (غياب دور السفارات وجعلهم عرضة للاحتيال والنصب دون غيرهم من الجنسيات الأخرى).

- لقد أصبت وصدقت يا أبا عقيل: نعم على السفارات دور كبير في حماية المواطنين وتيسير وصول شكواهم من كل استغلال ونصب، ومن ثم سرعة معالجتها وعلى هيئة السياحة أن تحمي هي الأخرى المواطنين من جشع الفنادق بالداخل.

وأضيف هنا سببا آخر وهو أن بعض المواطنين وأقول البعض لأن هناك من لا يقعون بمصيدة الاستغلال لتوفر الوعي والإدراك لديهم ولكن البعض الآخر ينالهم استغلال واستغفال رفع للأسعار عليهم ولا يناقشون عندما يجدون السعر مرتفعا سواء عبر تواصلهم المباشر مع الفنادق أو الحجز بالنت ليبحثوا عن أماكن سكن لا يجدون فيها استغلالاً أمّا أن يستسلموا أو يوافقوا على ما يطلبه أصحاب الفنادق وغيرهم فهذا تفريط منهم وغفلة والقانون لا يحمي المغفلين.

=2=

إبداع وعصامية: الشاب عبدالله العصيمي أنموذجاً?

في وطننا مواهب من شباب وشابات ذوي وذوات إبداع ولو وجدوا التشجيع من الجهات المختصة من الجهات المعنية لأبدعوا أكثر، وأولى هذه الجهات مؤسسة الموهوبين التي عليها أن تدعم هؤلاء وتبادر بالتواصل معهم لكنها مع الأسف ليس لها الدور البارز رغم إمكاناتها.

بعض هؤلاء الشباب والشابات تعبوا وكابدوا حتى حققوا أهدافهم لكن بعضهم إذا لم يجد الدعم والتحفيز فإن مواهبهم تُوأد في مهدها.

أكتب عن شاب عصامي ناضل وكدح حتى نجح بعون من الله دون مؤسسة الموهوبين أو غيرها.

هذا الشاب اسمه: عبدالله عابد العصيمي من الطائف هو فنان مبدع بالتصوير بشكل ملفت ومن شاهد بعض أعماله على مستوى شخصي أو بمعرض الرياض للكتاب عرف إبداعه التصويري فهو يمتلك قدرات ومهارات إبداعية وهو كما وصفه الكاتب القدير أ.عبدالله المغلوث (لا يملك مهارة فنية فقط، بل يملك أيضاً روحاً جميلة هي إحدى أدوات إبداعه).

لقد عرفته قبل فترة لدى الصديق العزيز أ.عبدالله المديفر عندما جئت لعمل لقاء لبرنامج «بالصميم» ورأيت إبداعه التصويري.

تحية لهذا الشاب المبدع: فناً وخلقاً وعصامية.

=3=

هذه العمالة وتحايل العودة وخسارة المواطن? تشكو بعض الأسر أن العمالة المنزلية من بعض البلدان سرعان ما تطلب المغادرة إلى بلادها لأي سبب لتعود بعد فترة وجيزة إلى مواطن آخر والخاسر هو المواطن الأول.

إنها سوق سوداء فعلا والمواطن ضحية، فلا الشغالة تبقى لديه، وما دفعه من مبلغ الاستقدام يذهب هباء، لا بد من تدخل عاجل من وزارة العمل حفاظاً على حق المواطن.. ولا بد أن تنهي الوزارة العقبات التي لا تزال تحول دون استقدام العمالة المنزلية المرغوبة من إندونيسيا والفلبين التي تحترم مكاتبها وعمالتها العقود.

لقد تم توقيع الاتفاقيات، لكن لم نرَ شيئاً على أرض الواقع مما أوجد «السوق السوداء» فندرة العمالة الجيدة جعل من الصعوبة الحصول على عمالة منزلية، وأدى ذلك إلى ارتفاع أجور الاستقدام ونقل الكفالة والرواتب الشهرية إلى حد لا يطاق، رغم أن ظروف بعض الأسر المادية صعبة لكنها قد تكون مضطرة اضطراراً لشغالة أو سائق.

=4=

رؤية حياتية?

(بدلاً من إضاعة الوقت في جمع الأوراق الطائرة أغلق النافذة)

مثل صيني بالغ الصدق بليغ التعبير

=5=

آخر الجداول?

للشاعر غازي القصيبي:

(قلبي توزع في أرجائه قطعا

يسوقها الشوق لا يبقي ولا يذر

وفي الرياض أرى قلبي وألمحه

ملء الجنوب وضمت قلبي الخبر)