أكَّد وكيل إمارة منطقة الجوف الأستاذ أحمد بن عبد الله آل الشيخ أن الميزانيات الموجهة للمنطقة التي خصصتها الحكومة وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- ساهمت ولله الحمد بإيجاد نقلة كبيرة في المشروعات الحضارية والتنموية والخدميَّة في المنطقة.
وكان لهذه المشروعات الأثر في الميدان من الحركة الإنشائية في كلِّ اتجاهات المنطقة فتجد مشروعات الطرق وما يصاحبها من أعمال سفلتة وجسور وكبارٍ على ضواحي المدن في شمال المنطقة وجنوبها وعبر بواباتها الشرقية والغربية كما تشهد مدينة سكاكا ومحافظات المنطقة الأخرى حراكًا عمرانيًا عملاقًا في مشروعات البناء سواء تلك التي تخص الجامعة وفروعها أو مشروعات وزارة التربية والتَّعليم أو الصحة أو المشروعات الزراعيَّة والصناعيَّة أو غيرها من مشروعات فروع الوزارات التي تخدم المواطنين والمقيمين بمنطقة الجوف.
وفي تصريح خص به «الجزيرة» عقب تفقده للمدارس وتدشين أسطول حافلات النقل المدرسي بالمنطقة قال آل الشيخ: إن الجسر القائم إنشاؤه على تقاطع طريق الملك فهد مع شارع العرب يعود تعثره سابقًا بسبب نقل مشروعات الصرف الصحي لوجود خطّ ناقل أساسي في هذا الموقع يتصل بالمحطة الرئيسة الأمر الذي احتاج لمعالجته ستة أشهر، إضافة لوجود خطوط وكيابل تتبع لشركات الاتِّصالات لكل من الجوال وموبايلي وكيابل وزارة الدفاع وقد وجه سمو الأمير فهد بن بدر بتشكيل لجنة خاصة لمعالجة وضع هذا الجسر وبدء العمل به وفتحه بأسرع وقت ممكن فتم إنشاء طريق بديل مؤقت ثمَّ تم الاستغناء عنه بعد انتهاء أعمال الجسر وفتح مسار للقادمين في الاتجاه الشرقي والغربي «طريق شارع العرب».
وبيَّن أن ذلك الجسر سيسهم في تنظيم الحركة وتسهيلها وسيزيد من انسيابية الطريق وحركة المرور وسط المدينة.
كما أوضح وكيل إمارة الجوف أن مجلس المنطقة والمجلس البلدي رأى أن يَتمَّ تعديل اتجاه الجسر الذي سيتم إنشاؤه قريبًا على تقاطع طريق الملك عبدالإله والمجاور لمتنزه «القرية النسائية» ليكون شمالي جنوبي وذلك ليخدم عابري الطريق الإقليمي دون الحاجة لوجود أيّ إشارة في الموقع وقد تَمَّ ترسيته مؤخرًا على أحد المقاولين وجار التنسيق الآن مع المرور والنقل لوضع تحويلات مؤقتة في الاتجاه الشمالي، ثمَّ نقلها للاتجاه الجنوبي لتمكين سالكي الطريق من المرور دون أيّ عوائق بإذن الله.
وحول الجسر الواقع شمال مدينة سكاكا المقابل لمتنزه «الجوبه» قال آل الشيخ: إن هذا الجسر تَمَّ الانتهاء من 80 في المئة من أعمال الإنشاءات فيه وسيربط بين الدائري الغربي (طريق الملك عبدالله) بالدائري الشرقي ليتيح لسالكي الطريق الدولي والقادمين من منطقة الحدود الشماليَّة والحجاج المرور بالمنطقة دون الحاجة لدخول المدينة كما سيربط المنطقة بكلِّ من منطقة حائل ومنطقة تبوك أما الجسر الواقع شمال مركز زلوم فلم يتبق من إنجازه سوى 15 في المئة وجار الآن البدء بالمرحلة الأولى حيث سيتم سفلتة20كم من الطريق المحاذي للخطوط الهيكلية المعتمد من قبل الأمانة في كلِّ من مركز صوير وهديب الذي سيربط هو أيْضًا بطريق الملك عبد الله من الجهة الشماليَّة الغربية وحول الطريق الزراعي طريق هدبان اللقائط الذي أصبح في الفترة الأخيرة شريانًا للدماء بعد أن تسبب هذا الطريق في إزهاق العديد من الأرواح نتيجة تعدي وتجاوز غالبية ملاك المزارع على حرم الطريق، إضافة إلى وجود منحنيات ومنعطفات خطرة عليه قال آل الشيخ: إن سمو أمير المنطقة يولي هذا الموضوع اهتمامه الخاص فجرى اتِّخاذ عدد من الإجراءات والتدابيرالاحترازية المساندة لحلِّ مشكلة هذا الطريق وقد تم توجيه برقيه من قبل سموه لوزارة النقل والمواصلات للاهتمام بتنفيذ الازدواج كما تَمَّ رفع برقية لإدارة المرور لمتابعة الحركة وإيقاف مركبات نقل الصرف الصحي عند وقت الذروة صباحًا وعند خروج الموظفين والطلاب من مدارسهم وجامعاتهم بعد الظهر.
ولفت آل الشيخ إلى دور الإعلام في المساهمة في رصد ونقل الملاحظات البناءة وذلك لكون الإعلام شريكاً إستراتيجيًّا في علاج مكامن الخلل والنقد كذلك يقدم خدمات في رصد أوجه القصور والمشكلات التي تواجه المواطنين وأن على الجهات الحكوميَّة فتح أبوابها وفق إطار الشفافية مؤكِّدًا في الوقت نفسه أن الرجل الأول في الدَّولة لفت لأهمية دور وسائل الإعلام في نقل نبض الشارع اليومي ومعاناة المواطنين وتطلعاتهم تجاه الخدمات الحكوميَّة المقدمة لهم، مشيدًا في الوقت نفسه بدور «الجزيرة» بشكل خاص في المنطقة بهذا الجانب.