قام فريق علمي يمثل مركز التميز البحثي في النخيل والتمور بجامعة الملك فيصل مؤخراً بعدة زيارات ميدانية لأكثر من أربعين مزرعة تمور في مختلف مناطق المملكة من شرقها وحتى غربها، بدءاً من القطيف والمجمعة مروراً بمنطقة القصيم وانتهاءً بمنطقة المدينة المنورة، بهدف دراسة أنواع آفة حلم الغبار المنتشرة بمناطق المملكة وعلاقتها بالممارسات الزراعية المتبعة.
وضم الفريق: الأستاذ الدكتور محمود أبو السعد، والدكتور عبدالقادر محمد سلام، والمهندس إبراهيم بوخوه، والمهندس مبارك المعيويد، والفنى مبارك بن هندي.
وأوضح مدير المركز الدكتور محمد الهجهوج، أن هذه الدراسة تعد الأولى على مستوى المملكة وجاءت بعنوان: «ديناميكية حلم الغبار وأعداءه الطبيعية»، حيث تركز على مشكلة آفة حلم الغبار التي تصيب جذوع نخيل التمر وتضر بالثمار.
وأضاف: إن هذه الدراسة تأتي في إطار برنامج التعاون الدولي بالمركز بالتعاون مع جامعة جومي بإسبانيا لما لديهم من خبرة وإمكانيات متطورة في هذا المجال، حيث تم جمع عينات من ثمار التمور من المناطق المختلفة والمصابة بآفة الحلم، ومن ثم استخلاص آفة الحلم منها بالطرق العلمية وحفظها تمهيداً لإرسالها للجانب الإسباني للتعرف على أنواع الحلم المختلفة.
وأكد أن هذه الجولة بينت إصابة العديد من أصناف التمور بمختلف الأعمار من 6 سنوات إلى ما يقارب 300 سنة، حيث تبين أن هناك نخيل تمر عمرها 300 سنة بالمجمعة.
وبين أن هذه الدراسة سوف توضح العلاقات البيئية والممارسات الزراعية ومدى حساسية أصناف التمور للإصابة بآفة حلم الغبار، وذلك للخروج بتوصيات علمية للحد من انتشار تلك الآفة الخطيرة التي ازدادت في الآونة الأخيرة والتي تسبب خسائر كبيرة في زراعات النخيل بالمملكة ودول مجلس التعاون الخليجي نتيجة الحصول على ثمار غير ناضجة أو غير قابلة للتسويق.