تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخليَّة افتتح مدير الأمن العام اللواء عثمان المحرج أمس الملتقى الأول لهيئة التحقيق والادعاء العام والأمن العام، وذلك بنادي ضباط قوى الأمن بالرياض، وأكَّد اللواء المحرج في كلمته أن المحقق يبني إجراءاته على إجراءات الضبط والاستدلال فمتى كانت سليمة مكنه ذلك من الوصول إلى النتائج المؤملة في أيّ قضية يتولاها المحقق أما إذا كانت ركيكة فمردها إلى أن تقيد وتحفظ وكذلك الادعاء أمام المحاكم والقضاة فهو يبني على تحقيق سليم وكلنا نعلم القاعدة الشرعية أن الحدود تدرى بالشبهات فمتى ما أوجز القاضي في إجراءات الضبط درى الحدّ بالشبهة لذلك المعول والمؤمل على هذا الاجتماع أن تتقارب وجهات النظر وان نتكلم بشفافية لتقولوا ملاحظاتكم ونحن أذان صاغية قلوبنا مفتوحة ونحن سنقول ما لدينا ولن نجتمع إلا لنتكاشف وهدفنا وهدفكم واحد هو أن نحقق تطلعات ولاة أمرنا وان ننفذ توجيهات سمو وزير الداخليَّة.
وقال اللواء المحرج اعلم أن لديكم ما ستقولونه للزملاء على ما سلم لكم من إجراءات بهدف تكامل الإجراءات وتكامل الجهود ليعود النَّفع والفائدة والمصلحة على الوطن والمواطنين، وأقولها بكلِّ صدق وصراحة ليس بيننا ولا أيّ إدارة من إدارات الشرط أو إدارات الأمن العام أيّ خلاف أو تنازع اختصاص مع هيئة التحقيق والادعاء العام.
ونفى اللواء المحرج وجود مساجين داخل السجون من دون تهم، وقال لا اعتقد ولا يمكن أن يسجن شخص من دون تهمة اما إذا كان اشتباه فمتى ما زالت الشبهة يطلق سراح الموقوف.
من جهته أكَّد رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام الشيخ محمد بن فهد العبد الله أن جميع إجراءات الهيئة تصب في مصالح إنجازاتها وأعمالها الكثيرة، وقال: إنني وزملائي في الهيئة نشكر جهود رجال الأمن وما يقومون به من مهام عظيمة وما يذللونه من صعوبات وكل جهودهم محل التقدير والاحترام من زملائهم في الهيئة ونعلم ما يقومون به من مهام جليلة ونقدر المسؤوليات المناطة بهم.
وقال العبد الله إن المنظم قد حدد واجبات ومسؤوليات لرجل الضبط ورجل التحقيق والادعاء العام بنصوص واضحة وصريحة وكلنا نعمل وفق ما يجريه النظام متقيدين بتعليمات ولي أمرنا ونسعى بان نقدم الأفضل فالأفضل وهذا ما نسير عليه والدليل أن العمل ما بين رجال الضبط ورجال التحقيق والادعاء العام يتطلب كل سنة بل كل شهر بل يومنا أفضل من الذي قبله فذللت صعوبات ورسخت مبادئ وتعلم الجميع واستفاد كل من خبرات الآخر وكل نجاح للفريق هو نجاح للآخر وأي فشل هو فشل للاثنين لان البناء يقوم على التراص والتعاون فإذا لم يكون هناك تراص وتعاون لم يكون هناك بناء وبالذات في أمور الجنايات من ضبط وإجراءات استدلال وجمع أدلَّة تقدم لرجل التحقيق حتَّى يواجه بها المتهم فتتحقق بذلك العدالة فلا يفلت مجرم ولا يدان بريء وهذا ما يسير عليه الزملاء ووضعنا كل يوم أفضل من الذي قبله ونتطلَّع إلى الأفضل في كلِّ يوم يظهر لنا بجديد.
وأكَّد العبد الله أن التعاون مع الأمن العام في أفضل صورة، وقال ليس بيننا إشكالات في إجراء ولا عمل ولا تفاهم ما قد يأتي من أعمال يومية هذا من طبيعة العمل اليومي حتَّى في داخل الجهاز نفسه يحصل شيء من هذا إلا أن مزيدًا من التفاهم وتقارب وجهات النظر واثق ثقة تامة بأنَّه سيقدم الأفضل.
ونفى العبد الله وجود تكدس في عدد القضايا لدى الهيئة أو في السجون، وقال المعطيات لدينا تشير إلى أن ليس لدينا تكدس في القضايا ولو نظرنا إلى إحصائيَّة السجون لدينا مع العلم نجد نحن من أقل دول العالم في عدد السجناء.
وأكَّد العبد الله أن مراقبة السجون جزء من أعمال الهيئة ودور التوقيف وزيارتها في أيّ وقت من ليل أو نهار وكذلك الهيئة تولي اهتمامًا كبيرًا للاستماع ما لدى الشخص وتستقبل الطلبات مباشرة سواء عن طريق موقعها الإلكتروني أو الهاتف أو اللقاءات المباشرة حتَّى النظام صرح لو لم يكن قريباً أو وكيلاً للسجين بأن يبلغ الهيئة عن وجود مسجون غير نظامي حتَّى تتأكَّد من مشروعية التوقيف.