وقع رئيس المؤسسة العامَّة للخطوط الحديدية المهندس محمد بن خالد السويكت في مكتبه بالدمام أمس عقدًا مع ائتلاف شركات استشارية إسبانية تقوده شركة كونسلترانز لإعداد دراسة جدوى إنشاء خطّ حديدي مكهرب لتسيير قطارات سريعة ما بين الرياض والدمام بسرعة تشغيلية لا تقل عن 300 كم - الساعة وسرعة تصميمية تبلغ 350 كم - الساعة بقيمة إجماليَّة ستة ملايين وستمائة وأحد عشر ألف ريال.
وأوضح السويكت أن الدراسة التي تستغرق (10) أشهر، تشمل الحركة المرورية بين المدينتين وتحديد المسار الأنسب مقارنة بالمسار الحالي، إضافة إلى الوصف الفني الأولى للبنية التحتية للمشروع وتحديد القطارات المناسب استخدامها لهذا الخط الحديدي، مع تقدير التكلفة الماليَّة الإجماليَّة للمشروع ومقارنتها مع العائدات المتوقعة.
وقال: إن العقد يأتي ضمن خطط التطوير التي تبنَّتها المؤسسة خلال هذه المرحلة للرفع من مستوى الخدمات التي تقدمها في ظلِّ تنامي الطلب على خدمة النقل بالقطار، مستفيدة من التطوّر التَّقني والتجارب العالميَّة الرائدة في مجال صناعة النقل بالسكك الحديدية، موضحًا أن الخط الجديد يهدف إلى اختصار زمن الرحلة إلى ساعة ونصف الساعة، ما يعني أن استخدام قطارات كهربائية سيمثِّل نقلة نوعية لافتة في الخدمات التي تقدمها المؤسسة وستكون لها انعكاساتها الإيجابيَّة في تضاعف أعداد مستخدمي القطار بين الرياض والدمام التي ستتحول إلى خيار مفضل لدى مختلف الشرائح الاجتماعيَّة بسبب عاملي السرعة والأمان اللذين تتميز بهما بين وسائل النقل الأخرى.
وأشار إلى أن توقيع العقد لن يؤثِّر على سير الخطط الموازية التي تنفذها المؤسسة في المرحلة الراهنة بهدف تقليص زمن الرحلة بين الدمام والرياض ليكون في حدود ثلاث ساعات، وهو أمر متاح في ظلِّ الإمكانات والتقنيات المتوفرة في القطارات المستخدمة إلى أن يَتمَّ بإذن الله تعالى إدخال القطارات الكهربائية ضمن أسطول المؤسسة.