أكَّد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن إرادة طهران ترتكز على إجراء المفاوضات بما يضمن حصول إيران على النووي ورفع العقوبات الدولية وقال ظريف للصحفيين أمس الثلاثاء خلال لقائه مع رئيس البرلمان البلجيكي أندريه فلاهو: إن طهران التزمت بالتوصل إلى اتفاق حول برنامجها النووي. وأضاف: إن بلاده تريد إحراز تقدّم في هذا الملف. وصرح الوزير الإيراني في مكان آخر: إنه متفاؤل بإمكانية الوصول إلى اتفاق حول البرنامج النووي بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا قبل انتهاء المهلة في تشرين الثاني - نوفمبر. وستستأنف الدول الست الكبري مفاوضاتها مع طهران في منتصف أيلول - سبتمبر على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وتشتبه الدول الكبري بسعي إيران من خلال برنامجها النووي إلى اقتناء القنبلة الذرية في حين تؤكّد طهران أن برنامجها النووي مدني محض. ويختلف الجانبان حول حجم برنامج تخصيب اليورانيوم والجدول الزمني لرفع العقوبات الدولية). وفي السياق النووي اعلن كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي أمس الثلاثاء أن إيران جادة في التوصل إلى نتائج نهائية في المفاوضات النووية مع السداسية الدولية وقال عراقجي في حديث للصحفيين اليوم: إن المباحثات النووية بين إيران والسداسية الدولية تتواصل من خلال الاتصالات الثنائية بين الخبراء وإن الوفد الأمريكي أخبرنا أن الرئيس أوباما سيطلب من الكونغرس رفع العقوبات عن إيران في حالة نجاح المفاوضات النووية؛ وحذَّر عراقجي من مغبة تضييع الفرصة من قبل الأوروبيين والأمريكيين وقال: إن هذه الفرصة لم تتكرر وإن فقدانها يعني فقدان الأمل وأضاف: إن التأكيد على هذه المباحثات لا يعني أن إيران ستقبل بها بأية قيمة وإشار عراقجي إلى شروط قائد الثورة بضرورة حصول إيران على كمية 190 ألف سي سي يو وقال: إن تصريحات خامنئي تمثّل للمسؤولين الإطار وأن الوفد الإيراني يتحرك ضمن هذه الأطر ويسعي إلى تنفيذها وأكد عراقجي أن العقوبات الاقتصادية تمثّل نقطة الاختلاف الرئيسية بين إيران والسداسية الدولية وقال: إن قضية رفع العقوبات دفعة واحدة مسألة صعبة وليست سهلة وأنها تحتاج إلى قرار في مجلس الأمن وأضاف: أننا اليوم نجتمع مع 5 دول كبرى لها عضوية في مجلس الأمن وبإمكانها وضع مسودة لرفع العقوبات وتابع: إننا استمعنا إلى العواصم الأوربية بأنها تسعى لرفع العقوبات من جانبها وهذا أمر مهم؛ وحول الضغوط التي يتعرض لها الفريق النووي من قبل المحافظين وقال: إن هناك فريق برلماني يدعي بأننا نخفي المعلومات عن البرلمان وأضاف: إن المفاوضات لم تصل بعد إلى النتائج النهائية لذلك فليس من الحكمة نشر تفاصيل المباحثات رغم ذلك فإن هناك لجان في البرلمان وأخرى في النظام أطلعناها بتفاصيل المباحثات). واتهم كبير المفاوضيين جهات دولية وداخلية بالسعي لتخريب المباحثات وقال: إن الجهات الخارجية تسعى لتخريب المباحثات خوفاً من عودة إيران إلى المسرح الدولي والإقليمي بنشاط أكبر وأما في الداخل فإن هناك جهات داخلية تعتاش اقتصادياً على واقع الحصار وأنها تسعى لتخريب المباحثات ظناً منها بأن ذلك يصب في صالح أجندتها الفئوية لكننا بالطبع سنستمر وهناك إشارات إيجابية بالوصول إلى نتائج.