قرأت في عدد الجزيرة رقم 15291 في 14-10-1435هـ ما كتبه الباحث عبدالعزيز بن محمد بن سليمان الفائز تحت عنوان (فارسات من الجزيرة غالية البقمية) وتعليقاً عليه أقول إن ما كتبه الباحث التاريخي الأستاذ عبد العزيز الفائز عن الفارستين العربيتين المسلمتين غالية البقمية وخولة بنت الأزور بحث قيم أنصف السيرة العطرة لهاتين المرأتين العربيتين الشجاعتين فالأولى قاومت جيش محمد علي وحملته الظالمة على الجزيرة العربية وعلى الدعوة الإصلاحية للشيخ محمد بن عبد الوهاب وعلى الدولة السعودية المناصرة لدعوته وهزمت جيشه شر هزيمة والثانية قاومت الروم وهزمتهم وخلصت أخاها ضرار من أسرهم وأنقذت الأسيرات العربيات المسلمات من أسرهم ويوجد في تاريخنا العربي والإسلامي نماذج مشرقة ومشرفة لشجاعة وإقدام وحكمة وسداد رأي المرأة العربية قبل الإسلام وبعده ومثالاً على ذلك لما قبل الإسلام بلقيس ملكة سبأ التي بشجاعتها وحكمتها السياسية أنقذت بلادها من الدمار وقومها من القتل والهلاك وأنقذت نفسها في الدنيا والآخرة بإسلامها مع سليمان لله رب العالمين وكذلك المرأة العربية التي بسببها تم الصلح بين المتحاربين في حرب داحس والغبراء.
أما في الإسلام فيكفي فخراً للمرأة المسلمة ما عملته أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وما أشارت به أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها في صلح الحديبية وما أقدمت عليه عاتكة من شجاعة وإقدام وأم عمارة من بطولة وإقدام وما تحلت به أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها من شجاعة وأدب وحفظ لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وروايتها له والنماذج كثيرة في تاريخنا العربي والإسلامي بما تتحلى به المرأة العربية المسلمة من شجاعة وإقدام وأدب وحكمة.