تعتبر محافظة الزلفي من المحافظات الهامة بمنطقة الرياض نظراً لوقوعها الإستراتيجي المميز وزيادة على ذلك كثرة عدد سكانها، إذ تعتبر المحافظة الثانية بعد محافظة الخرج في عدد السكان حسب معلومات مصلحة الإحصاءات العامة إضافة إلى توسعها المذهل مثلها مثل بقية مدن ومحافظات المملكة التي اتسعت وتطورت بحمد الله نظراً للجهود الملموسة والمقدمة من الحكومة الرشيدة -أيدها الله- في كافة المجالات المختلفة. بيد أن قطاع الاتصالات بالمحافظة وما تقدمه الشركات الثلاث من خدمات هاتفية وإنترنت تعتبر دون مستوى التواضع ولا يتناسب واتساع المدينة، وطموحات سكانها وخدمتهم سواء الأفراد منهم أو الدوائر الحكومية أو المؤسسات والشركات أو قل حتى الرعاة في البراري، إن أهمية الاتصالات كما يعرف الجميع في الوقت الحاضر أصبحت من الضروريات الهامة في الحياة ولا تقتصر خدماتها على المكالمات فقط ولذا فإن المحافظة بحاجة ملحة إلى تقوية الاتصالات بها خاصة من الشركة الأم (S.T.C).
فالاتصال من الجوال غير واضح في المحافظة ورديء جداً ومتقطع والإرسال ضعيف في كل مكان مما جعل المواطنين والمقيمين يتذمرون من ذلك أولاً ويتباكون على المبالغ الخيالية المفوترة التي تأتي إليهم آخر كل شهر.
فقد يئس المواطنون والمقيمون من وعود الشركة في تحسين الخدمة منذ عدة سنوات والخدمة مازالت ليس في مستواها السابق، بل كل عام وهي ترذل وتتدنى في الخدمة، فالأبراج قليلة ومحدودة جداً، والإنترنت كأننا نعيش في بلدان لم تر النور بعد، والفاتورة سدِّد وإذا لك شكوى فتقدم بها، وإذا تقدمت وألححت بذلك هددوك بوضع اسمك في (القائمة) إننا بعد عرض جزء من معاناتنا في محافظة الزلفي مع شركات الاتصالات التي كنا نتوقع أن يكون بينها منافسة شديدة في أداء الخدمة وإذ التنافس بينها فقط في شفط الجيوب خاصة الشركة الأم.
إنني في هذه العجالة المتواضعة أناشد معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات بأن ينظر في هذه المعاناة المتكررة مع هذه الشركات لاسيما وأننا قد تقدمنا بطلبات وشكاوى على وزارته الموقرة ولكن الإجابة مازالت غير معروفة. فالإزعاج المستمر من دعاية هذه الشركات والذي لا يوجد له أي مقابل في الخدمة يتطلب عاجلاً تدخل الوزارة لمعرفة الحقائق حيال ما يقال من دعايات مفادها تحديداً زيادة المصروفات على المستهلك.
إن المواطننن والمقيمون في محافظة الزلفي حينما يقدمون شكواهم هذه فإنهم يأملون أن تجد العناية المطلوبة والاهتمام المعهود مناسباً لتطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- الذي أمر كافة الوزراء والمسؤولين بالاهتمام بمطالب المواطنين والمقيمين وأنهم أمانة في أعناقهم، ولذا فإنني في هذه العجالة المتواضعة أطالب معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات بالنظر عاجلاً فيما ذكر مذكراً معاليه بأمر خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه- بالاهتمام في مطالب المواطنين والمقيمين وإننا لمنتظرون والله الهادي إلى سواء السبيل.