شدد معالي مدير جامعة الجوف الأستاذ الدكتور إسماعيل البشري, على الدور الوطني الحساس والمؤثر الذي تلعبه الجامعة في خضم التحديات التي يواجهها الوطن والمؤامرات التي تُحاك لإشغاله وإسقاطه من الخارج، وضرب مثالاً حياً في قضية قيادة المرأة للسيارة التي كانت 70 % من الحملات الإعلامية التي تقودها من خارج الوطن، وهذا مؤشر واضح وخطير على عمق المخططات التي تدور ضد الوطن؛ ما يدعونا للتكاتف والعمل المخلص ومضاعفة الجهد من أجل تجاوز التحديات وتحقيق الطموحات وحماية الوطن من المخططات والمؤامرات.
جاء ذلك أثناء كلمة شاملة وجهها معالي الدكتور البشري, لقادة وموظفي جامعة الجوف في المبنى الإداري المؤقت في المدينة الجامعة، حيث رفع معاليه فائق الشكر والامتنان لقيادة هذا البلد وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين ,حفظه الله, على ما تحققه للمواطنين بفضل الله من أمن واستقرار وعيش كريم، مؤكداً في افتتاحية كلمته بأن المحافظة على هذه النعم العظيمة لا تأتي بالتقاعس عن العمل، والترويج للحملات التي تدار من الخارج، وتحويل الحياة إلى سخرية ومضيعة للوقت.
وأعلن معالي الدكتور البشري, أن الجامعة حققت مركزاً متقدماً بين الجامعات السعودية من حيث مؤشرات الأداء بشكل عام حيث يتراوح مقعدها من الثاني عشر إلى الرابع عشر، وأنها في بعض المؤشرات تستحق المقعد الرابع أو الخامس، «أستطيع القول بأن جامعة الجوف اليوم قد تجاوزت بحمد الله وتوفيقه مرحلة الجامعة الناشئة، وصار أعضاء هيئة التدريس يفخرون بانضمامهم للجامعة، وهي الآن من الجامعات التي يسعى الطلبة للدراسة فيها والاستفادة من خدمات التعليمية والنهضة الإنشائية التي تعيشها ولله الحمد.
وفي حديثه عن الانتقال إلى المبنى الإداري المؤقت، استرجع معالي مدير الجامعة المرحلة التأسيسية من عمرها، وكيف اعتمدت على المباني المستأجرة التي لا تعتبر البيئة المثالية التي ننشدها لموظفي الجامعة، لكننا اليوم في هذا المبنى المؤقت -وبالرغم من كون الطموح أكبر منه- إلا إنه يحق العديد من الأهداف في مرحلة معينة لحين الانتهاء من المبنى الإداري الشامل الذي يحقق طموحكم ويواكب تطلعاتكم إن شاء الله، «فكوننا جميعاً في مقر واحد يتيح لنا فرصة أكبر للتعاون والتعارف واللقاء المتكرر الذي يخدم العمل ويسهم في نهضة الجامعة ورفعتها.
كما شدد معاليه على النقلة الأهم التي يجب أن تتحقق إذا ما أردنا للجامعة أن تستمر بالاتجاه الصحيح، وهي تغييرنا لأنفسنا وثقافتنا ووعينا وإدراكنا بأهمية العمل في الجامعة، وما يعنيه هذا من تأثير كبير على النهضة الوطنية والاستقرار الشامل والحفاظ على المقدرات، «فمن غير الجامعات يبني الأوطان ويسهل طريق التنمية.
وختم كلمته الشاملة برسالة واضحة لجميع منسوبي الجامعة قال فيها: «أرجوكم أن يشعر كل واحد منكم بأن الجامعة بيته وحرمته، وعليه المحافظة عليها وحمايتها والإسهام في بنائها وصيانتها والذود عنها، والتخلي عن الأهداف الخاصة مهما كانت مُقارنة بالمصلحة العامة، ونحن معكم ونسهل لكم كل العقبات في طريق الإنجازات ومواصلة مسيرة الركض التي بدأناها ونكملها بيدٍ واحدة وقلب واحد لنكون نموذجاً فريداً على مستوى الجامعات المحلية والإقليمية والعالمية إن شاء الله.