يعرض مهرجان البندقية السينمائي فيلمين للنجم آل باتشينو (74 عاماً)، يؤدي فيهما شخصية تعاني من الاكتئاب، إلا أنه ينفي أن تكون له تجربة شخصية تدفعه لأداء مثل هذا الدور. في فيلم (ذا هامبلينج) للمخرج باري ليفنسون المأخوذ من رواية لفيليب روث، يلعب باتشينو دور ممثل مسرحي كبير في السن، بعد أن فقد قدرته على التمثيل. وفي فيلم (مانجلهورن) للمخرج ديفيد جوردون جرين، يلعب باتشينو دور عامل يصنع الأقفال لم ينس أبداً حب حياته الذي تخلى عنه ومن ثم ينقطع عن التواصل بشكل طبيعي مع الناس. وإذ إن الشخصيتين في الفيلمين شائكتان وغير اجتماعيتين، انهالت التساؤلات على باتشينو حول ما إذا كان أداؤه لهذه الأدوار نابعا من تجربة شخصية. وأجاب باتشينو في مؤتمر صحفي بعد عرض فيلميه «لا يمكن ألاّ أكون مكتئباً أحياناً ... تسألون إن كنت مكتئباً؟ ولكن هذا حالنا كلنا. أعني هناك أمور تحزنك... تود أحياناً أن تكون أكثر سعادة. ولكن الاكتئاب أمر مشؤوم.» ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الأفلام بوجه عام كئيبة عما كانت عليه في السبعينات عندما لعب دور مايكل كورليون في سلسلة أفلام (الأب الروحي): «لا أعلم إن كانت الأفلام الآن كئيبة ولكن في أفلامي السابقة وفي الجزء الثاني من فيلم (الأب الروحي)، أعتقد أن مايكل كورليون كان مكتئباً».
ويتنافس فيلم (مانجلهورن) في المهرجان على جائزة الأسد الذهبي في حين عرض فيلم (ذا هامبلينج) خارج المسابقة. وقال باتشينو أيضا إنه لا يعتبر نفسه من نجوم هوليوود بالمعني التقليدي إلا أن ذلك لا يعني أنه ينتقدها. وقال «هوليوود بحق ما زالت كما هي. أنا لست خبيراً لأني لم أذهب إلى هناك... ارتباطي بها لم يكن غير ودي ولكنه كان وما زال غير واضح.» وأضاف أن هوليوود ما زالت تنتج أفلاماً جيدة، مضيفاً: «شاهدت فيلم (جارديانز أوف ذا جالاكسي) وهو رائع.»