نزول صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض إلى أرض الواقع ومتابعة العديد من المناسبات والمهام والفعاليات ميدانيا لم يكن أمرا مفاجئا من الأمير الشاب الذي اختط منهجا لمباشرة الأعمال ميدانيا، ومنذ أن قدم إلى الإمارة نائبا لأمير منطقة الرياض لم يتأخر يوما ولم يغب عن حدث أو زيارة لأي محافظة أو هجرة، بل كان حاضرا وفاعلا ومبادرا وملما بكل ما يجري تنفيذه، وما ينتظره المواطن من خدمات ومشاريع وإنجازات.
إن نزول سموه إلى الميدان لمتابعة الأعمال يوفر جهداً إدارياً واختصاراً لدورة إدارية قد تأخذ وقتاً طويلاً، لذا نجده يكسر حاجز الروتين والبروتوكلات ويختصر الزمن والمسافة ويطلع على مجريات الأمور ميدانياً وعن كثب.
مباشرة الأوضاع ميدانيا نهج جديد اتبعه الأمير تركي بن عبد الله وهو نابع من روحه الحيوية الشابة، وهو أسلوب يتجاوز المخاطبات الروتينية، والإدارة المكتبية، والبيروقراطية وتقارير اللجان، بل هو نهج رشيق حديث يلقي بظلاله على من يعملون على مقربة من سموه، ولا شك أنه نهج سيؤتي ثماره الطيبة والعاجلة والدافعة لعملية التنمية والبناء.
صورة سموه وهو يباشر عمل الحملات ومهامها مع المخالفين، ووجوده شخصيا في قلب الحدث دليل آخر على إيلاء الأمور قدرها وحجمها من الأهمية، والرغبة في التأكد من أن الأوضاع تسير على الوجه الصحيح، وفي ذلك رسالة لكل مسئولي الإمارة والجهات التابعة لها، بأن العمل الميداني خير أسلوب لضمان سلامة الأوضاع، ودقة التنفيذ، وجودة الأداء.
هناك مواقف أخرى قد لا يدركها إلا من يعملون قريبا من سموه، منها على سبيل المثال وليس الحصر، حينما اندلع حريق في حي الشفاء، ووردت الأنباء عن وقوع حريق كبير في وقت متأخر من الليل، وكان سموه - حينها - نائبا لأمير منطقة الرياض، فاستقل سيارته بصحبة أحد العاملين بالإمارة، وانطلق صوب موقع الحريق بعد التنسيق مع الإدارات المعنية والجهات المختصة، وأشرف سموه بنفسه على إخماد الحريق والاطمئنان على سلامة أهالي الحي، وهو ما لم ترصده الكاميرات، أو تتناقله وسائل الإعلام، لكنه يظل جزءاً من الروح الشابة، وجانبا من العمل الميداني الذي يعشقه سموه، ويرى أنه أفضل السبل لسير الأمور على الوجه المطلوب.
وهناك صورة مماثلة يتم تداولها لسموه وهو يراجع بعض الملفات والمخاطبات في بيته خارج وقت الدوام، في دلالة واضحة على الحماس والمسئولية والهمة العالية والجهد المضاعف من أجل إنجاز الأعمال وراحة المواطن والمقيم، وهذا الطراز من المسؤولين يتصدى لأعباء جسيمة ويعيش المسئولية حتى في وقته الخاص حرصا على الإنجاز ووضع الأمور في نصابها، وهي بالفعل منهجية تحتاج قيادات شابة تتوهج حماسا وحيوية ونشاطا وحرصا على أداء المسؤولية.
هذا النمط من المسؤولين هو ما تحتاجه الدولة لتنشيط الدورة الدموية في أوردة وشرايين الدواوين الحكومية من خلال ضخ الدماء الشابة وبث الروح الوثابة، لتؤسس ثقافة جديدة وأسلوباً إدارياً فاعلاً، لا ينتظر التقارير والمكاتبات خلف الطاولات، بل يتابع ويوجه ويرى ويطمئن على خطط العمل وتنفيذها من أرض الواقع، وهذا ما درج عليه سمو الأمير تركي بن عبد الله وفقه الله وسدد على طريق الخير خطاه، وحفظ الله حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله.