سافرت وأسرتي للسياحة في سريلانكا وفي أحد الصباحات خرجت وأمي للبحر هذا رجل أوربي يسبح مع طفليه وتلك امرأة تتمشى بصحبة كلبها وأصوات الطيور تبث في النفس الحياة جلسنا على إحدى طاولات المنتجع ومر بنا شاب سريلانكي وبيده مجموعة أوشحه وطواقي نسائية
وأعجبت أمي بأحدها وسألته عن السعر فتحدث معي باللغة الإنجليزية وسألته عن ديانته فضحك وقال: اشتري مني ثم سأخبرك عن ديانتي
استغربت من كلامه! فاشترت أمي الوشاح، وعندما أخذ المال قال: أنا بوذي الديانة، قلت: ولماذا لم تخبرني قبل الشراء فقال: ألستوا مسلمين؟ قلت: بلا! قال: خشيت ألا تشتري مني لأنني بوذي، قلت: عفواً وماعلاقة ديانتك بأن لا أشتري منك؟ قال: أنتم المسلمون تكرهون الديانات الأخرى ولا ترغبون بالتحدث معهم، بل تتمنون قتلهم قلت: صدقني أنت تتحدث عن ديانة أخرى غير الإسلام قال: بلا، وأنتم ديانة متحجرة، رجالكم يضربونكم، ويجبرونكم على أن تلبسوا العباءة والغطاء قلت: من أين أتيت بهذا الكلام! قال: ها أنتي أمامي في دولة رفاهية وحرية،
هيا اكشفي لي وجهك لأصدق أنك لست مجبورة قلت: ربي موجود هنا وهناك، ويراني هنا وهناك ولو أردت أن أكشف لكشفت في دولتي قبل أن أكشف هنا قال: أعلم أنك تتمنين التجرد من عباءتك وغطائك ولكن والديك سيضربونك وربما يقتلونك إن خلعتيها! لم أستطع منع ضحكتي من أن تخرج قلت: أقسم بربي أنهما لم يجبراني بل هذه حريتي الشخصية وأنا من رغبت بأن لا أتجرد من حجابي، لأني تربيت على الإسلام، وأخبرني بأن أرتدي عباءتي أينما كنت، فقال: حسناً ولكن اقرأي عن الديانة البوذية فربما تجدين مايجذبك بها قلت: لماذا لا تقرأ أنت عن الإسلام! قال: أنا سعيد لأنني بوذي، وسعيد لأن ربي هو بوذا (أستغفر الله) قلت: ليس هناك سواء ربٌ واحد، وهو الله سبحانه، فضحك وقال: سأذهب قبل أن يأتي رجل ذو لحية طويلة ويقتلني لأنني تحدثت معك!
أهذه هي نظرتهم للإسلام! أهذا ما يبنيه ذووهم في عقولهم! فوالله أنني لم أعرف ماهي تلك الديانة التي يتحدث عنها!
ديانتي ليست هكذا! الإسلام ليس كما رسمه لك أحدهم! تعال سأخبرك فأنت لم تعرف الله سبحانه وتعالى، ولم تعرف نبيي محمد صلى الله عليه وسلم ولا قرآني الكريم، تعال سأخبرك ماهو الإسلام وأضمن لك أنك ستنضم لإسلامي ما أن تعرفه حقاً ,, آآآه يامن تجوبون الأرض للدعوة للإسلام طوبى لكم، أسأل الله أن يقويكم ويعينكم لتمحوا تلك الخرافات وتلك الخزعبلات عن اللحية الطويلة والعباءة المشوِهة.