تؤكد التربية على أهمية إعداد الإنسان الصالح القادر على القيام برسالة في هذه الحياة والعمل في سبيل البناء والخير والإصلاح والتعمير والإيجابية وكل ما يعود بالخير والفائدة على الفرد والمجتمع ولكي يحقق المرء في حياته النجاح فلابد أن يتحلى بفضائل الصبر والثقة والإيمان وبما يحمله من همم وقوة وطموح يمكنه من تذليل ما يعترض طريق حياته وطموحه من عقبات ولهذا نقرأ ونشاهد صوراً كثيرة لشخصيات متعددة ممن تحقق لهم النجاح وما تسلحوا به من عزيمة وصبر وجلد وطموح ونرى آخرين واجهوا الإخفاق والمآسي وفي ذلك سر الحياة وقدرة الخالق العظيم فالناس يتفاوتون في فكرهم وطموحهم وهممهم ورؤيتهم وقدرتهم على العمل وجلدهم وصبرهم، فهناك أناس تمتلئ نفوسهم بالجد والطموح يستسهلون كل صعب وهناك أناس نراهم خاملين غير جادين ولا مكترثين بأي شيء.
ولا شك أن الثقة بالنفس مع الإيمان والخلق والصدق وشرف التعامل لها أثر كبير في نجاح المرء بعكس من يسلك السبل والطرق الملتوية والسيئة في تعامله.
فالصدق في التعامل من ميزات النجاح وضمن الأهداف الأخلاقية والبعد عن كل ما يتنافى مع ذلك وما أصدق قول الشاعر حين قال:
الجد في الجد والحرمان في الكسل
فانصب تصب عن قريب غاية الأمل
واصبر على كل ما يأتي الزمان به
صبر الحسام بكف الدارع البطل
وهكذا ينبغي تربية الإنسان على الفضائل وتعهد قدراته واستعداداته المختلفة وتوجيهها وفق ما يناسبه في تكوين الوعي الإيجابي الذي يواجه به المرء مصاعب الحياة ويكون قادراً على تقدير التبعة وتحمل المسؤوليات.
والله ولي التوفيق.