الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - فتحي كالي:
تفقد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أمس, عدداً من المدارس الواقعة بشرق الرياض وذلك بالتزامن مع بداية العام الدراسي للطلاب والطالبات في المملكة. والتقى سموه خلال جولته بمديري المدارس والمعلمين وأولياء الأمور وأبنائه الطلاب, كما اطلع على الاستعدادات التي أعدتها المدارس لاستقبال العام الدراسي الجديد. واستهل سمو أمير الرياض جولته التفقدية بزيارة مدرسة محمد إقبال الابتدائية حيث شاهد سموه الطابور الصباحي للطلاب, ثم تجول في أرجاء المدرسة واستمع إلى شرح عن برنامج الأسبوع التمهيدي الذي تقدمه المدرسة للطلاب المستجدين في الصف الأول ويتضمن لقاء المدرسين بالطلاب بحضور أولياء أمورهم وتقديم هدايا عينية وفقرات تفاعلية تهيئ الطالب المستجد للجو المدرسي. كما اطلع سموه على فصول التربية الخاصة وفصول النطق والسمع في المدرسة والتقى بطلابها, وحياهم سموه بلغة الإشارة وتمنى لهم التوفيق والنجاح, بعدها قُدم عرض مرئي في قاعة المكتبة عن النشاط الثقافي والاجتماعي الذي قامت به المدرسة خلال مسيرتها التعليمية. بعد ذلك توجه سمو الأمير تركي بن عبدالله إلى مدرسة سليمان العليان الابتدائية وتجول في الفصول الدراسية والتقى بالمعلمين واستمع سموه إلى نبذة عن استعداداتهم في أول يوم دراسي واستعداداتهم للعام الدراسي كاملاً. وشارك سموه في لفتة أبوية بتوزيع الكتب على الطلاب الدارسين وأوصاهم بالحرص وبذل الجهد منذ بداية العام الدراسي ليكونوا أبناء فاعلين, نافعين لوطنهم الغالي. بعدها انتقل سمو أمير منطقة الرياض إلى مدرسة النيسابوري المتوسطة وتجول في فصولها الدراسية والتقى بطلابها وكادرها التعليمي وأوصاهم بمواصلة الكفاح لنيل الدرجات العليا لخدمة الدين ثم المليك والوطن. رافق سمو الأمير تركي بن عبدالله في الجولة معالي نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ والمدير العام للتربية والتعليم بالرياض المكلف محمد بن عبدالله المرشد ومدير مكتب التربية والتعليم بحي الروابي محمد بن إبراهيم أبا الخيل.
جاء في كلمة سموَّه:
أخواني المعلمين.. التعليم مهنة «ربانية»، فالله علَّم بالقلم، علَّم الإنسان ما لم يعلم، وعلَّم آدم الأسماء كلها، وبعث الأنبياء والرسل معلمين، وجعل الله العلماء ورثة الأنبياء، فنعم الإرث ونعم المورث. والمعلم يتعامل مع أشرف ما في الإنسان «عقله» و»قلبه»، يعطيه من نتاج علمه وفكره، يرفعون عن طلابهم الجهل والريبة، فينقلونهم من ظلمات الجهالة إلى نور العلم والإيمان والمعرفة.
وإن أغلى ما لدى الإنسان أبناؤه، وهم ثروة المجتمع، قوته وعتاده، حاضره ومستقبله، فها هي عقول أبنائنا وديعة غالية بين أيديكم تزرعون فيها العلم والإيمان والقيم الإسلامية والعربية الأصيلة، فغاية العلم النبيلة هي فهم الإسلام فهماً صحيحاً متكاملاً، وغرس للعقيدة الإسلامية ونشرها، وتزويد النشء بالقيم والتعاليم الإسلامية والمبادئ الصحيحة والمثل العليا، وإكسابهم المعارف والمهارات العلمية والأدبية المختلفة وكل ما ينفعهم في دينهم ودنياهم حتى يكون عضواً نافعاً ولبنة صالحة في هذا المجتمع.
كم أسعد حين أراك «أخي المعلم» مع طلابك وأنت تعلم طالباً، وتوجه آخر، وتنصح أحدهم وتعينه وتبين له ما أشكل عليه، لا تجعل همك أداء الحصة، أو إنهاء الدرس، أو إرضاء المسؤول أو كسب ثقته، بل أنت أسمى من ذلك وأرفع شأناً، فتلعلموا يا إخواني المعلمين بأنكم أنتم من يصنعون الرجال الشرفاء الصادقين، وأنتم من تبنون العقول الفذة وتصقلون المواهب بشتى المعارف والعلوم التي تفيد أمتهم وتنهض بها وتحقق لها المجد، وأنتم من يلفتون الأنظار لعظمة الخالق الجبار، وتغرسون الصفات الحميدة الجليلة في نفوس هذا النشء، فكم من كلمة خالصة لوجه الله قلتها أعلت الهمة أو غيرت المسار أو أصلحت الأحوال.
فإذا كنت أخي المعلم قد تحملت هذه الأمانة العظيمة فاعلم أن عليك أن تقوم بها خير قيام كما أمرك الله عز وجل: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} مقتدياً بالمعلم الأول سيد الخلق صلى الله عليه وسلم الذي بعثه الله معلماً وهادياً، فإذا قمت بذلك أخي المعلم على الوجه الذي يرضى به الله عز وجل فأعلم أن الله سبحانه وتعالى سيجازيكم خير الجزاء وستلمسون ذلك في أنفسكم وأهليكم، وستكون لكم صدقة جارية بإذن الله، فأوصيكم بالصبر والحرص أيما حرص على هذه العقول التي بين أيديكم فهي أمانة عظيمة. فقوموا بمهمتكم خير قيام، وكونوا على مهنتكم أقوياء أمناء.
وأخيراً أهنكم بالعام الدراسي الجديد، وسأل الله أن يكون عام خير وبركة، وعاماً حافلاً بالعلم والمعرفة والجد والاجتهاد والنجاح والتوفيق، وأسأل الله أن يعينكم في أداء الأمانة وأن يسدد على الحق خطاكم إنه على كل شيء قدير.
أخواتي المعلمات... التعليم مهنة «ربانية» فالله علَّم بالقلم، علَّم الإنسان ما لم يعلم، وعلَّم آدم الأسماء كلها، وبعث الأنبياء والرسل معلمين، وجعل الله العلماء ورثة الأنبياء، فنعم الإرث ونعم المورث.
والمعلم يتعامل مع أشرف ما في الإنسان «عقله» و»قلبه» يعطيه من نتاج علمه وفكره، يرفعون عن طلابهم الجهل والريبة، فينقلونهم من ظلمات الجهالة إلى نور العلم والإيمان والمعرفة.
وإن أغلى ما لدى الإنسان أبناؤه، وهم ثروة المجتمع، قوته وعتاده، حاضره ومستقبله، فها هي عقول أبنائنا وديعة غالية بين أيديكم، تزرعون فيها العلم والإيمان والقيم الإسلامية والعربية الأصيلة، فغاية العلم النبيلة هي فهم الإسلام فهماً صحيحاً متكاملاً، وغرس للعقيدة الإسلامية ونشرها، وتزويد النشء بالقيم والتعاليم الإسلامية والمبادئ الصحيحة والمثل العليا، وإكسابهم المعارف والمهارات العلمية والأدبية المختلفة وكل ما ينفعهم في دينهم ودنياهم حتى يكون عضواً نافعاً ولبنة صالحة في هذا المجتمع.
كم أسعد حين أراك «أختي المعلمة» مع طالباتك وأنت تعلمين طالبة، وتوجهين أخرى، وتنصحين أحداهن وتعينينهن وتبينين لهن ما أشكل عليهن، لا تجعلي همك أداء الحصة، أو إنهاء الدرس، أو إرضاء المسؤول أو كسب ثقتها، بل أنتِ أسمى من ذلك وأرفع شأناً، فتلعمن يا أخواتي المعلمات بأنكن أنتن من يصنعن النساء الشريفات الصادقات، وأنتن من تبنون العقول الفذة وتصقلن المواهب بشتى المعارف والعلوم التي تفيد أمتهم وتنهض بها وتحقق لها المجد، وأنتن من يلفتن الأنظار لعظمة الخالق الجبار، وتغرسن الصفات الحميدة الجليلة في نفوس هذا النشء، فكم من كلمة خالصة لوجه الله قلتيها أعلت الهمة أو غيرت المسار أو أصلحت الأحوال.
فإذا كنتِ أختي المعلمة قد تحملت هذه الأمانة العظيمة، فاعلمي أن عليك أن تقومي بها خير قيام كما أمرك الله عز وجل: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَة}، مقتدية بالمعلم الأول سيد الخلق صلى الله عليه وسلم الذي بعثه الله معلماً وهادياً، فإذا قمت بذلك على الوجه الذي يرضى به الله عز وجل فاعلمي أن الله سبحانه وتعالى سيجازيك خير الجزاء وستلمسن ذلك في أنفسكن وأهليكن، وستكون لكن صدقة جارية بإذن الله، فأوصيكن بالصبر والحرص أيما حرص على هذه العقول التي بين أيديكن، فهي أمانة عظيمة، فقمن بمهمتكن خير قيام، وكن على مهنتكن أقوياء أمناء.
وأخيراً أهنئكن بالعام الدراسي الجديد، وأسأل الله أن يكون عام خير وبركة، وعاماً حافلاً بالعلم والمعرفة والجد والاجتهاد والنجاح والتوفيق، أسأل الله أن يعينكن في أداء الأمانة وأن يسدد على الحق خطاكن إنه على كل شيء قدير.
بناتنا الطالبات هن الثروة الحقيقية ومستقبل الأمة ودرع الوطن ومقدساته ورواد النهضة والحضارة بتمسكهن بدينهن الإسلامي وعقيدتهن الصحيحة على طريق العلم ودرب المعرفة، بعروبتهن وقيمهن وطموحهن نبني حضارتنا ونسمو بمكانتنا بين الأمم. شكر وتقدير للوالدين على ما يبذلونه من رعاية وحرص وتربية لهذا النشء الصالح ليكون فخراً لهم وقرة ورضى أمام الله عز وجل، وليكونوا مطمئنين أن أولادهم في يد أمينة بإذن الله.
إخواني وأخواتي أولياء أمور الطالبات أنتم شركاء المدرسة في رعاية وتربية وتعليم الأبناء، بالتربية والعناية والمتابعة تصنعون نساء المستقبل، وهذا التكامل يصنع النجاح بإذن الله، وإن إظهار التقدير للمعلمات أمام البنات وتأكيدكم على حقوقهن في تربيتهن وتعليمهن للبنات هو عنصر أساسي من عناصر نجاح رسالة التعليم السامية بتدعيم ثقة الطالبات بهن والحرص على النهل من علومهن. أبناؤنا الطلاب هم الثروة الحقيقية ومستقبل الأمة ودرع الوطن ومقدساته ورواد النهضة والحضارة بتمسكهم بدينهم الإسلامي وعقيدتهم الصحيحة على طريق العلم ودرب المعرفة، بعروبتهم وقيمهم وطموحهم نبني حضارتنا ونسمو بمكانتنا بين الأمم.
شكر وتقدير للوالدين على ما يبذلونه من رعاية وحرص وتربية لهذا النشء الصالح ليكون فخراً لهم وقرة عين ورضى أمام الله عز وجل، وليكونوا مطمئنين أن أولادهم في يد أمينة بإذن الله.
إخواني أولياء أمور الطلاب أنتم شركاء المدرسة في رعاية وتربية وتعليم الأبناء، بالتربية والعناية والمتابعة تصنعون رجال المستقبل، وهذا التكامل يصنع النجاح بإذن الله، وإن إظهار التقدير للمعلمين أمام الأبناء وتأكيدكم على حقوقهم في تربيتهم وتعليمهم للأبناء هو عنصر أساسي من عناصر نجاح رسالة التعليم السامية بتدعيم ثقة الطلاب بهم والحرص على النهل من علومهم.
أيها الأبناء الأعزاء....
كم يسرني اليوم أن أرى وجهوهكم الناضرة المشرقة ونظراتكم المتفتحة فألمح فيها حباً للعلم وتطلعاً للمعرفة وهمة وعزيمة ونشاطاً وأملاً باسماً في مستقبل مشرق بإذن الله، وأبشركم كما في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: (من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة).
أبنائي الطلاب، أنتم أمل الأمة وقوتها، بكم تعقد الآمال في مجتمع مزدهر وحياة رغيدة، وبكم نسابق الأمم للمعالي، يا طلاب العلم ومحبي المعرفة لقد ميزكم الله عز وجل بأنكم في بلاد الحرمين الشريفين وقد أنعم الله عليكم بنعم كثيرة ولله الحمد.
تذكروا اليوم الأعوام الدراسية الماضية، كيف مرت وانقضت بسرعة، لم يبق للمتفوق من عنائها وتعبها إلا لذة النجاح وشرف التفوق، وهكذا تمر الأيام الدراسية بحلولها وتعبها ولهوها وتبقى ثمرتها الطيبة ونتائجها الطموحة. أوصيكم بالتمسك بدينكم الإسلامي الحنيف وعقيدتكم الصحيحة، والجد والاجتهاد في كل ما هو نافع ومفيد، وأوصيكم بالبر بالوالدين والإفادة من المعلمين، والابتعاد عن رفقاء السوء والمحافظة على مدارسكم دوحة العلم وميدان التنافس الشريف ومصنع رجال الوطن وساحة البناء، فالجميع في هذه البلاد المباركة ينظرون إليكم نظرة المؤمل خيراً والآمال بعد الله تعالى معقودة بكم والطموحات معلقة عليكم.
فنسأل الله أن يكون عامنا هذا عام خير وبركة وجد واجتهاد وتوفيق ونجاح، والله ولي التوفيق.
بناتي العزيزات....
كم يسرني اليوم أن أرى وجوهكن الناضرة المشرقة ونظراتكن المتفتحة فألمح فيها حباً للعلم وتطلعاً للمعرفة وهمة وعزيمة ونشاطاً وأملاً باسماً في مستقبل مشرق بإذن الله، وأبشركن كما في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: (من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة).
بناتي الطالبات، أنتن أمل الأمة وقوتها، بكم تعقد الآمال في مجتمع مزدهر وحياة رغيدة، وبكن نسابق الأمم للمعالي. يا طلبات العلم ومحبي المعرفة لقد ميزكن الله عز وجل بأنكن في بلاد الحرمين الشريفين وقد أنعم الله عليكن بنعم كثيرة ولله الحمد.
تذكرن اليوم الأعوام الدراسية الماضية، كيف مرت وانقضت بسرعة، لم يبق للمتفوق من عنائها وتعبها إلا لذة النجاح وشرف التفوق، وهكذا تمر الأيام الدراسية بحلوها وتعبها ولهوها وتبقى ثمرتها الطيبة ونتائجها الطموحة.
أوصيكن بالتمسك بدينكن الإسلامي الحنيف وعقيدتكن الصحيحة، والجد والاجتهاد في كل ما هو نافع ومفيد، وأوصيكن بالبر بالوالدين والاستفادة من المعلمات، والابتعاد عن رفيقات السوء والمحافظة على مدارسكن دوحة العلم وميدان التنافس الشريف ومصنع نساء الوطن وساحة البناء، فالجميع في هذه البلاد المباركة ينظر إليكن نظرة المؤمل خيراً والآمال بعد الله تعالى معقودة بكن والطموحات معلقة عليكن.
فنسأل الله أن يكون عامنا هذا عام خير وبركة وجد واجتهاد وتوفيق ونجاح، والله ولي التوفيق.