تولي حكومة خادم الحرمين الشريفين جل اهتمامها للمواطن السعودي لا سيما تقديم أعلى سبل الرعاية والعلاج، إلا إن وزارة الصحة باتت مقصرة في رعاية المرضى وخاصة للحالات التي يتطلب علاجها خارج مناطقهم التي يسكنون بها نظرا لقلة الإمكانات أو عدم توافر التخصصات العلاجية المطلوبة، حيث تكتفي الوزارة مبدئيا بصرف تذاكر السفر للمريض والمرافق في حال تمت الموافقة على علاجه خارج المنطقة من قبل الهيئة الطبية دون صرف نفقات السفر والإقامة وللمطالبة بهذه النفقات يتطلب على المريض بعد الانتهاء من فترة العلاج تقديم الأوراق الثبوتية للمراجعات وطلب صرف النفقة والانتظار لأكثر من ستة شهور لحين رفعها للوزارة والموافقة على صرفها وقد تصرف أحيانا بعد وفاة المريض.
هناك مرضى لا يملكون أحيانا أجرة السكن والمواصلات في المنطقة المحولين إليها للعلاج، ويتعذر عليهم السفر لضيق الحاجة، وهناك مرضى انتقلوا إلى رحمة الله، وهم بانتظار صرف حقوقهم، فيا وزارة الصحة ما الذي يمنعك من صرف نفقة المريض والمرافق مقدما مع تذكرة السفر والعلاج حسب طبيعة الموعد لأن هناك مواعيد تكون للتنويم وإجراء عمليات جراحية، يتطلب مكوث المريض لأكثر من أسبوع، ولأنه لا يملك نفقة السفر والتنقل يصعب عليه السفر وإكمال العلاج.
وزارة الصحة أنتِ تمتلكين كل الإمكانات اللازمة لمعالجة المواطن بأرقى المستويات، لذلك آمل أن يتم التوجيه لمديري الصحة بالمناطق بضرورة صرف نفقة السفر والإقامة للمريض والمرافق مع تذكرة العلاج ليتمكن المريض من السفر ومتابعة علاجه.