هناك في مجتمعنا العزيز من لازال يتمسك بموروث عربي جاهلي كان سائداً بالجزيرة العربية قبل الإسلام في التعامل مع المرأة على أساس أنها سلعة لصاحبها يبيعها متى شاء لمن شاء!! متجاهلين أن إسلامنا العظيم قد حرم مفاهيم الجاهلية الأولى فأعطى المرأة المسلمة كل الحق في أن تكون سيدة الموقف وصاحبة القرار النهائي في الرجل الذي يتقدم لخطبتها مع بقاء دور وليها وأسرتها في مكانهما الصحيح الذي لايتعدى الرأي والمشورة والنصيحة.
إن المرأة تختلف تماماً بتكوينها الجسدي وطبيعتها النفسية عن الرجل ولهذا فهي تنتظر منا أن نمنحها حقوقها العاطفية التي جبلها الله عليها وفق ضوابط الشرع الحنيف والقيم الأسرية النبيلة فلديها احتياج شديد للملاطفة والدعم المعنوي وحب الإطراء والرقص والطرب أمام الزوج أوالنساء والأطفال.
التربية الصالحة للمرأة والتوجيه السليم والقدوة الحسنة يجعل منها زوجة صالحة، وأماً عظيمة وأختاً متميزة كما أن التعاطي الرشيد مع مشاكل المرأة يدفعها إلى أن تجود بأفضل ما لديها من عطف أنثوي نبيل وعطاء إنساني كريم.
شر غائب ينتظر ذلك الذي نتوقعه من امرأة لها أم تظلمها أو أخت تحرضها أوأب يطرد خطابها أو لها أسرة تكبت مشاعرها أو لها زوج يهينها ولايهمه أمرها، كل ذلك ليس من الإسلام في شيء.