عدّ الأستاذ داوود بن عبد الرحمن الهذيلي المشرف العام على مدارس فرسان الجزيرة الأهلية بالخرج التَّعليم الأهلي رافدًا مهمًا من روافد التَّعليم العام في المملكة العربية السعوديَّة، حيث يحظى بدعم كبير من حكومتنا الرشيدة، الأمر الذي حملنا إلى تأسيس مشروع تربوي على مساحة (23400) متر مربع، نفذه مكتب التعمير الهندسي على أحدث المواصفات العالميَّة بإشراف من شركة أراك.
وأضاف الهذيلي أن تكلفة المشروع تجاوزت 76 مليون ريال، مشيرًا إلى أن مالك مجمع مدارس فرسان الجزيرة الأستاذ فهد بن عبد الرحمن الهذيلي كان حريصًا على إنشاء مجمع تعليمي متكامل يشمل قسمي البنين والبنات للمراحل الأولية بمواصفات عالميَّة تواكب التطوُّرات التي لحقت بمجال التَّعليم بغية الإسهام الفاعل في تأهيل أجيال قادرة على العطاء وفاعلة في المجتمع السعودي باعتبار أن قدرة المجتمعات على النهوض وتحقيق التنمية الشاملة تعتمد على جودة إعداد أبنائنا الطلاب تربويًّا وتعليميًّا وخلقيًّا ودفعهم إلى حياة عملية ناجحة مسلحين بالمهارات الأساسيَّة والعصرية والعقلية التي تخدم الجانب التربوي والقيمي لدينهم ووطنهم.
وحسب الهذيلي فقد روعي في تصميم المجمع جمال المظهر العام وسعة ورحابة الصفوف الدراسية بحيث تستوعب (20) طالبًا على نحو يمكَّنهم من الاستفادة القصوى من التقنيات الحديثة ويتيح لهم وللمعلمين ممارسة المناشط التربويَّة المتنوعة.
فضلاً عن ذلك فإنَّ مدارسنا تتميز بالإضاءة والتهوية الجيدة التي تتناسب مع ظروف البيئة والطرق التعليميَّة المتنوعة كما تحظى بعدد من الصالات الرياضيَّة والثقافية وصالة للعرض وقاعة للمحاضرات العامَّة واللقاءات التربويَّة، ومكتبة عامة مع مصادر تعلم (فردي وجماعي).
كما تَمَّ تجهيز مختبرات معامل بمساحات واسعة تشمل الوسائل والتقنيات الحديثة والملاعب الرياضيَّة وأفنيَّة التدريب وغيرها من العناصر التي تخدم العملية التعليميَّة.
وفي الجانب الأمني والصحي يحظى المبنى بعناصر من الأمن والسلامة الصحيَّة والبيئية ودورات مياه صحيَّة مهيأة بالمتطلبات اللازمة للاستعمال وجيدة التهوية.
وعن العملية التعليميَّة أكَّد الهذيلي سعي المدارس لتهيئة المناخ المناسب للعملية التربويَّة والتعليميَّة داخل وخارج المجمع من خلال المتابعة الجادة والإشراف التام على كلٍّ متطلبات العمل التربوي والتَّعليمي، واختيار الكادر التَّعليمي الكفء والمؤهل علميًّا وتربويًّا واجتماعيًّا وفقًا لما تتطلبه المنظمة التعليميَّة.
الرسالة والأهداف التعليميَّة:
تهدف مدارسنا إلى نشر ثقافة التَّعليم بوسائل إبداعية مُتطوِّرة ومواكبة للمستجدات في هذا المجال المهم وغرس القيم الإسلاميَّة والصفات النبيلة وتنشئة الطالب على حب الوطن والعمل على رفعته مع الاهتمام باكتشاف الموهوبين ورعايتهم وإتاحة الإمكانات والفرص المختلفة لنمو مواهبهم في إطار البرامج العامَّة لمسايرة روح العصر والتطلَّع إلى المستقبل والتعامل مع متغيِّراته مع المحافظة على ثوابت الأمة وقيمها النبيلة والبناء المتوازن لشخصيَّة الطالب ذهنيًّا وبدنيًّا ونفسيًّا وروحيًّا واجتماعيًّا إضافة إلى اكتشاف وتنمية القدرات والمهارات العلميَّة للطالب وتنشئته على العادات الصحيَّة السليمة ونشر الوعى بتنمية روح الإبداع والابتكار لدى الطلاب.
كما نهدف إلى تدريب المعلمين مهنيًّا وتحديث قدراتهم من خلال برامج التدريب المستمرة والعمل على تهيئة المناخ المناسب للعملية التربويَّة والتعليميَّة، والمتابعة الجادة والإشراف التام على كلّ متطلبات العمل التربوي والتَّعليمي داخل أسوار المدرسة.
أما الرسالة التي تفخر بها مدارس فرسان الجزيرة الأهلية فتكمن في تقديم مستوى أفضل في التَّعليم ضمن بيئة أخلاقيَّة وإبداعية، من خلال تأكيدها على الأصالة والمبادئ النابعة من قيم ديننا الإسلامي الحنيف وخصائص مجتمعنا المحافظ العريق فضلاً عن إصرارها على أن التربية عملية شمولية للروح والعقل والعواطف والجسد وتنمية للجوانب القياديّة والإبداع وتهذّب الجوانب الإنسانيَّة وتنمي الشخصيَّة المتوازنة لدى الطالب وبناء شخصيَّة فذَّة تبحث عن العلم وتنشده والتأكيد على أن عملية التَّعليم يجب أن تكون عملية ممتعة تتميز بالحرص على المستوى العالي في تدريس المناهج واللغة الإنجليزية والتمكن من استخدام الحاسوب الذي يعد مفتاحًا لبقية العلوم والتأكيد على أن الأخلاق والعلم هما أساس العملية التربويَّة الصحيحة، فنحن نؤمن بأن الطالب يتعلم بشكل أفضل في أجواء الحوار الجاد وتبادل الرأي من خلال العمل الجماعي ولأن صفوفنا مستوفية لجميع الشروط وتضم أعدادًا مناسبة من الطلبة تمكَّنهم من أخذ فرصتهم في المشاركة وإتمام واجباتهم في المدرسة مما يخفف من كاهل عوائلهم ويسهم في تحقيق أهداف المدرسة المتمثل في أحتوائها الشامل لكل ما يخص الطالب.