نشر مكتب الوكلاء الموحد طاقاته البشرية في 16 منفذاً جوياً وبرياً وبحرياً بالمملكة استعداداً لموسم حج هذا العام 1435هـ ضمن خطته التشغيلية التي أخذت طابعاً محكماً ومميزاً عن الأعوام السابقة تركز على تقديم منظومة متكاملة من الخدمات الموجهة لضيوف الرحمن عبر كوادر سعودية مؤهلة بداية من تجهيز وتهيئة مواقع مجموعات الخدمة وتزويدها بجميع الإمكانات المادية والتجهيزات اللازمة وذلك مع بداية وصول أولى طلائع حجاج بيت الله الحرام من مختلف دول العالم.
ويتعامل المكتب الذي يعمل ضمن منظومة مؤسسات أرباب الطوائف بإشراف وزارة الحج الحجاج الذين تتجاوز لغاتهم الـ170 لغة من خلال الاستقبال والتوجيه لأماكنهم المختلفة بعد إنهاء الإجراءات الخاصة بهم بكل سلاسة وسرعة غير آبه بمواصلة ساعات عمله لـ 24 ساعة لكسب رضا واستحسان ضيوف الرحمن حيث تنفذ كافة الخدمات وفق توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- بهدف الرقي بخدمة أفواج ضيوف الرحمن الذين تستقبلهم المملكة في كل عام.
وأكد عضو مجلس الإدارة المشرف على العلاقات العامة والإعلام بالمكتب الدكتور عبدالإله بن محمد جدع أن المكتب يعد في مقدمة منظومة مؤسسات أرباب الطوائف العاملة في خدمة حجاج بيت الله الحرام لأنه أول من يُطلق صافرة البدء لأعمال موسم الحج وينجز خطته التشغيلية قبل وقت مبكر من موسم الحج تنفيذاً لتوجيهات وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار.
وبيّن أن المرحلة الأولى من خطته التشغيلية «القدوم» تحظى بإشراف مباشر من الأجهزة المعنية بوزارة الحج بمتابعة حثيثة من وكيل وزارة الحج لشئون الحج الدكتور حسين بن ناصر الشريف منوهاً بنجاح المكتب في الوصول إلى نسبة سعودة عالية وجودة اختيار العمالة الخارجية لنقل أمتعة الحجاج بيسر وسهولة وذلك حرصاً لمراعاة عنصر الجودة وتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن حتى ينعمون بجو من الراحة والطمأنينة في أداء فريضتهم عبر الوسائل والسبل التي تحقق هذا الهدف المنشود من خلال تجهيز وتهيئة مواقع مجموعات الخدمة وتزويدها بجميع الإمكانات المادية والكوادر البشرية المدربة ضمن منظومة العمل الميداني للمكتب.
وأكد حرص المكتب على استقطاب العمالة الموسمية من الكوادر الوطنية ومنهم نخبة من حملة المؤهلات العلمية العالية ومن أساتذة الجامعات وعدد من الوكلاء من ذوي الخبرة والدراية بخدمة الحجاج حيث يستفاد منهم في تقديم خدمة متميزة لحجاج بيت الله الحرام في المنافذ كافة التي يضطلع المكتب بمسؤولياته فيها وتذليل كافة المصاعب التي قد تواجههم, مشدداً على انتهاج المكتب جانب التدريب وعقد الدورات التأهيلية التعريفية بشئون الحج للمستجدين وحديثي الخبرة بأساليب وإجراءات العمل المستخدمة وطرق التفاعل والتواصل مع حجاج بيت الله الحرام وتقديم الخدمات في قالب من الجودة والمرونة وخاصة فيما يتعلق بإنهاء إجراءات الحجاج في مرحلتي القدوم والمغادرة والحرص على انحصار ظاهرة تكدس الأمتعة في المنافذ.
وشدد الدكتور جدع في هذا الخصوص على توظيف التقنية في خدمات مكتب الوكلاء للتعامل مع أمتعة الحجاج والحفاظ عليها عند نقلها حيث وفر 60 قاطرة كهربائية وأكثر من 400 عربة لنقل أمتعة الحجاج في مجمع الحج في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة إلى جانب إدراج 130 رافعة آلية لرفع الأمتعة إلى الحافلات المقلة لهم إلى مكة المكرمة أو المدينة المنورة بدلاً من النظام اليدوي حرصاً على مراعاة السرعة ولحفاظ على نقل الأمتعة بكل حرص ودراية تحقيقاً لرضا واستحسان ضيوف الرحمن وحتى ينجز المكتب خدمة الحمالة ومتابعة العمالة لأداء خدمتها لضيوف الرحمن شكل معالي وزير الحج لجنة لمتابعة ذلك والوقوف عليه قبل وخلال الموسم يرأسها عضو مجلس إدارة المكتب الدكتور عاصم بخاري الذي يتابع شئون العمالة بدقة وعناية.
الجدير بالذكر أن مكتب الوكلاء الموحد يمثل الحلقة الرابطة والضابطة لمراحل الخدمات المختلفة المقدمة لحجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف بدءاً من استقبالهم بمنافذ القدوم وإنهاء إجراءاتهم ونقلهم إلى مكة المكرمة أو المدينة المنورة وكذلك استقبالهم بعد أداء فريضة الحج وإنهاء إجراءات مغادرتهم إلى بلادهم وتذليل كافة الصعوبات التي قد تعترضهم.