حذرت طبيبة سعودية من شلل بيل الشعبية (شلل الوجه) خاصة لمرضى السكري، وقالت الدكتورة فاطمة آل نصر الله جراحة الوجه والفكين بمدينة الملك سعود الطبية في تصريح لـ «الجزيرة» إن هذا المرض يصيب جميع الأعمار، ويزداد في الفترة ما بين (20-40 سنة)، وإن سببه غير معروف بصفة عامة رغم أن روايات كثيرة تحدث عن أن الإصابة بشلل الوجه يكون بسبب تعرض الوجه لموجة هواء بارد والوجه حار. ربما تكون هذه صحيحة ولكن يزداد لدى المرضى الذين تعرضوا له من قبل، وخاصة في فصل الشتاء تكثر الإصابة به نظراً لكثرة الفيروسات والالتهابات الرئوية العلوية التنفسية وانتشار الإنفلونزا. كما أن فيروس الهيربس له دور كبير بالإصابة بشلل الوجه وكذلك المصابين بداء السكري والنساء الحوامل بالذات في الثلث الأخير من الحمل. وقالت إن 99 بالمئة من حالات الشلل النصفي الوجهي تؤثر على أحد نصفي الوجه فقط و63 بالمئة منها تصيب جانب الوجه الأيمن فقط. وعن أعراض شلل الوجه قالت الدكتورة فاطمة: الأعراض تبدأ كضعف بسيط في عضلات الوجه ثم يتدرج إلى شلل كامل في نصف الوجه مما يسبب صعوبة في الابتسامه أو إطباق جفن العين، وكذلك صعوبة في إظهار تعابير الوجه، إضافه الى ألم حول الفك وداخل الأذن أو خلفها وارتفاع الحساسية تجاه الصوت العالي وصداع ونقصان حاسة الذوق وتغير في كمية اللعاب والدموع التي تنتج من النصف المصاب.
وأضافت أن الشلل الوجهي النصفي هو مشكلة موقتة تظهر خلال 48 ساعة، وبعد أسبوعين تبدأ الأعراض تقل وتختفي تماماً بعد ستة أشهر. 10-20 بالمئة من المرضى تظل لديهم الأعراض ويستمر الشلل بشكل دائم. وعن علاجه قالت الدكتورة فاطمة: العلاج يبدأ بتناول مسكنات الألم، كمادات حارة بوضع قطعة قماش بعد تغطيسها في ماء دافئ على الوجه، استخدم قطرات العين المرطبة، والنظارات الشمسية لحماية العين من الجفاف ووضع رقعة مغطية للعين أثناء النوم. ويستخدم كذلك علاجه الطبي ويشمل علاج الكورتيزون خلال أول 72 ساعة من بداية الأعراض، وقد يتم دمجه مع الـacyclovir أو الـvavcyclovir. وتمنت آل نصر الله أخذ الحذر والحيطة لمرضى السكري وخاصة في فصل الشتاء لكثرة نزلات البرد.