هنأ الشيخ إبراهيم الحسني رئيس المحكمة العامة الطلبة والطالبات ببداية العام الدراسي الجديد 1435 - 1436هـ، وسأل الله أن يجعله عاماً حافلاً بالجد والاجتهاد والعطاء المستمر البنّاء. وقال فضيلته في تصريح خاص لـ «الجزيرة» إن بداية العام الدراسي بداية تسلُّم الأولاد وهم خالون من المعلومات؛ لكي تحشوهم وزارة التربية والتعليم بالمعلومات النافعة والمفيدة في دينهم ودنياهم وأخراهم. إن أبناءنا يقضون أوقاتاً طويلة في المدارس، ويحسب أن يضاف إلى التعليم التربية كما هو مسمى وزارة التربية والتعليم، فالمسؤولية عظيمة، والرسالة كبيرة. وطالب الشيخ الحسني «المعلّم» بأن يكون قدوة لطلابه «وينبغي أن يبث في طلابنا هذه الأيام - ولاسيما وقت الفتن - فقه التعامل مع الفتن، وأن يكون اللجوء إلى العلماء الراسخين، وهم هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية».
واستطرد الشيخ الحسني قائلاً: التوجيه النبوي الصريح في مثل أيام الفتن بأن الإنسان إذا واجه الفتن يلتجئ إلى إمامه، إمام المسلمين، وهو خادم الحرمين الشريفين، فهو الملجأ من الافتراق، وينبغي أن يُبث في نفوس الطلاب أنهم أهل السنة والجماعة؛ إذ نجد أهل الأفكار الضالة يقولون نحن أهل السنة فقط، بينما الذي ورد في كتب السلف نحن أهل السنة والجماعة، ولا بد مع السنة أن تكون مع الجماعة، وجماعة المسلمين هم إمام المسلمين خادم الحرمين الشريفين.
ورأى الشيخ الحسني استغلال وجود الطلاب في المناشط الصيفية والمناشط اللاصفية في الجمعيات التعليمية بأن يتولاها الأمناء على الطلاب في الأنشطة الشبابية والأنشطة الكشفية والأنشطة الثقافية والأنشطة الرياضية.. وتكون تحت إشراف ومباشر من مديري التعليم، والاطلاع على جميع البرامج المقدمة أو الندوات أو غير ذلك، مما يضفي على الطلاب ثلاثة أمور: الأول الانتماء للدين، والثاني أنه لا تتم سنة الإنسان إلا بجماعة، والمقصود بها إمام المسلمين خادم الحرمين الشريفين، والأمر الثالث الانتماء للوطن، هذا الوطن الذي يجب أن يتكاتف مجتمعنا على ترابه وعلى المحافظة عليه؛ لأن هذا الوقت حساس، وقت استثنائي، وأن توجَّه كل الطاقات لهذا الهدف الواحد، وهو السمع والطاعة، وأن نكون تحت الجماعة بقيادة إمام المسلمين.