توصل بحث قدمه مبتعث سعودي، ونال إثره درجة الماجستير من جامعة أسترالية، إلى أن 60% من المهندسين السعوديين ليست لديهم خلفية عن الطاقة البديلة، التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية.
وحصل المهندس محمد علي العلياني على درجة الماجستير في إدارة المشاريع الهندسية من كلية الهندسة بجامعة كويينزلاند للتكنولوجيا، إحدى أفضل الجامعات الأسترالية، وكان بحثه في الماجستير عن استخدام الطاقة الشمسية بوصفها طاقة بديلة لتوليد الكهرباء في السعودية.
وتخلل البحث عمل دراسة على عدد من المهندسين السعوديين وغيرهم عن مفهوم الطاقة. وأثبت البحث أن الغالبية العظمى ليس لديهم معلومات عن استخدامات الطاقة الشمسية وفوائدها في السعودية. وتوصل الباحث إلى أن 60% من المهندسين ليست لديهم خلفية عن الطاقة البديلة، واعتبر 78% من الذين تم أخذ آرائهم أن ضعف السياسة المنهجية لتطبيق الطاقة البديلة من أهم العوائق. وحول معيار توافر المعلومات عن الطاقة البديلة قال معظم المشاركين في الاستبيان إن المعلومات عنها ضعيفة، سواء في الصحف أو المدارس والجامعات.
وتلخصت أهم أهداف البحث حول أهم العوائق التي واجهت البلدان النامية في تطبيق الطاقة الشمسية، والتعرف على العوامل التي تساهم في نجاح تطبيق مشاريع الطاقة البديلة، وتحديد المشاكل التي تواجه المملكة العربية السعودية في تلبية متطلبات وتنفيذ نظام الألواح الشمسية لتوليد الكهرباء، وتقديم اقتراحات واستراتيجيات التنفيذ للتغلب على الصعوبات الحالية فيما يتعلق بالهدف الرئيسي وتطبيق الاستدامة البيئية وتقليل الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.
من جهته، أثنى البروفيسور جيرمي من جامعة كويننزلاند للتكنولوجيا على البحث، وطلب نشره كورقة علمية، وخصوصاً أن السعودية تعتبر أغنى بلد فيه مخزون طاقة شمسية، ويفترض أن تُستثمر كبديل عن توليد الكهرباء في السعودية.
جدير بالذكر أن المهندس محمد العلياني حصل على تفوق أكاديمي خلال مسيرته، وتسلم شهادة تقديرية من سفير المملكة لدى أستراليا نبيل آل صالح نظير توفقه.