تدور معارك عنيفة بين الجيش اللبناني ومسلحين في منطقة عرسال (شرق) الحدودية مع سوريا أمس الخميس، بحسب ما افاد مصدر امني وكالة فرانس برس، وذلك بعد ثلاثة اسابيع من معارك دامية بين مسلحين قدموا من سوريا والجيش في المنطقة نفسها.
وقال المصدر طالبا عدم الكشف عن اسمه «اطلق مسلحون فجرا النار على حاجز للجيش في منطقة وادي حميد في جرود عرسال»، مشيرا الى ان مواجهات اندلعت في وقت لاحق و»لا تزال مستمرة».
واوضح المصدر ان الجيش يستخدم «المدفعية وصواريخ من طراز غراد».
في الثاني من آب/اغسطس، هاجم مسلحون قادمون من سوريا بينهم متطرفون بلدة عرسال، واشتبكوا مع الجيش على مدى ايام عدة، ما تسبب بمقتل 19 جنديا و16 مدنيا من اهالي البلدة وعشرات المسلحين.
وقتل عدد من سكان البلدة بينما كانوا يقاتلون المهاجمين الى جانب القوى الامنية او في القصف الذي تبادله الطرفان. وانتهت المعركة بانسحاب المسلحين الذين خطفوا معهم عددا من عناصر قوى الامن والجيش. وتم الافراج عن بعض هؤلاء في وقت لاحق، الا ان 19 جنديا و15 عنصرا من قوى الامن الداخلي لا يزالون محتجزين.
ولم يعرف ما اذا كان المسلحون في ذلك الوقت عادوا كلهم الى سوريا، ام لا يزالون يختبئون في جرود عرسال الشاسعة والتي يصعب ضبطها تماما. وتفيد تقارير ان العسكريين المحتجزين موزعون لدى اكثر من مجموعة مسلحة احداها جبهة النصرة.