من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة جلسة خاصة حول اليمن، يقف خلالها أمام تقرير ينتظر أن يقدمه إلى المجلس مستشار الأمين العام للأم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن، جمال بن عمر. وقال جمال بن عمر لدى مغادرته صنعاء يوم الأربعاء متوجهاً إلى نيويورك، إنه سيقدم إحاطة لاجتماع مجلس الأمن اليوم اً للعملية السياسية والوضع الراهن عموماً في اليمن».
وتوقعت مصادر سياسية أن يصدر مجلس الأمن في جلسته التي سيعقدها اليوم بياناً قوياً بشأن اليمن، ويتوقع أن يتضمن البيان إدانة لبعض الإطراف اليمنية. في غضون ذلك كشفت مصادر سياسية وإعلامية عن عودة التوتر في العلاقات بين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، والرئيس السابق علي عبدالله صالح. وبحسب المصادر فقد تصاعدت حدة الخلافات بين الرجلين على أثر أنباء عن طلب تقدم به الرئيس هادي إلى مجلس الأمن الدولي لإصدار بيان إدانة ضد الرئيس السابق». وأصدرت اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه «صالح» فيما يشغل «هادي» منصبي النائب الأول لرئيس الحزب والأمين العام بياناً، حذرت فيه من استهداف الحزب ورموزه من قبل أطراف لم تسمها. وتحدث البيان الذي أصدرته اللجنة في ختام اجتماع عقدته مساء الأربعاء، عن معلومات قال إنها مضللة يستند إليها البعض في استهداف الحزب. وأصاف البيان، بأن المؤتمر الشعبي العام الذي ظل حريصاً على إنجاح جهود التسوية السياسية في مختلف مراحلها وقدم التنازلات تلو التنازلات في سبيل الخروج باليمن إلى برّ الأمان لن يقبل بأي استهداف للمؤتمر الشعبي العام ورموزه استناداً إلى معلومات مُغرضة ومُضللة أو مكايدات سياسية. وأضافت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي، أن أي استهداف للمؤتمر ورموزه لن يخدم مصلحة مسيرة التسوية السياسية وسيمثل انتكاسة خطيرة لها قد تؤدي بها إلى طريق الانسداد. وحذرت من أنه في حالة استهدافه أو رئيسه أو قياداته من أي جهة كانت فإن ذلك سوف يؤدي إلى اتخاذ المواقف اللازمة إزاء ذلك الاستهداف غير المبرر. فيما أكد، عبده محمد الجندي، الناطق الرسمي لحزب المؤتمر الشعبي العام، التزام المؤتمر بالمبادرة الخليجية وحرصه على نجاح التسوية السياسية، في اليمن.. وقال الجَنَدي، إن المؤتمر الشعبي لا يمكن أن يقبل بأي قرارات تستند على ما وصفه بـ»معلومات» خاطئة. وعلى صعيد آخر أعلن الرئيس، عبد ربه منصور هادي، استعداده وأفراد عائلته للدفاع عن صنعاء، في حال تعرضت لأي خطر. وقال الرئيس هادي، خلال استقباله رئاسة الهيئة الشعبية للاصطفاف الوطني، يوم الأربعاء: «إن صنعاء محروسة ومحمية بالاصطفاف الوطني والقوة العسكرية والأمنية وبالشرعية الدستورية والقانون والنظام».
وأكد الرئيس هادي، أنه تلقى اتصالات من الولايات المتحدة الأمريكية ومن مجلس الأمن ومن عدد من العواصم العربية والدولية تؤكد جميعها أنه لا مجال لأي تمرد ضد الإجماع الوطني في اليمن والمتمثل في مخرجات الحوار الوطني الشامل وأن الجميع متضامن مع اليمن ويدينون تصرفات مليشيات الحوثي. وواصل الحوثيون يومي أمس وأمس الأول تنظيم مسيرات وتظاهرات شارك فيها الآلاف من اتباع الحركة الحوثية والمتحالفين معها، في صنعاء ومدن يمنية أخرى للمطالبة بإسقاط الحكومة، وإلغاء القرار.