دعت الحكومة الباكستانية المحتجين ضدها بفض اعتصامهم الجاري أمام مقر البرلمان الوطني وحل الخلافات عبر الحوار وضمن إطار الدستور. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير سكك الحديد خواجه سعد رفيق ووزير الدفاع خواجه محمد آصف ووزير الإعلام برويز رشيد أمس الخميس في إسلام آباد.
وأوضح وزير سكك الحديد خواجه سعد رفيق أن الحكومة ملتزمة بأقصى درجات الصبر في الوقت الذي تجاوز فيه المحتجون القانون واخترقوا المنطقة الحمراء ليعتصموا أمام البرلمان الوطني. وبيّن أن الحكومة لا تستطيع تلبية مطالب المعتصمين التي تتعارض مع الدستور وعلى رأسها حل البرلمان والحكومة وإقالة رئيس الوزراء نواز شريف. من جانبه بيّن وزير الدفاع خواجه محمد أصف أن الحكومة لن تتعامل مع المعتصمين بالقوة وتأمل منهم فض الاعتصام بطريقة سلمية والعودة إلى الحوار.
ومن جانب آخر لقي ثمانية أشخاص بينهم أربعة من رجال الشرطة مصرعهم بأعمال عنف وقعت أمس في مدينة كراتشي جنوب باكستان. وأوضحت الشرطة الباكستانية أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على شرطيين اثنين في منطقة نيوكراتشي مما أدى إلى مصرعهما على الفور. وأفادت أن شرطيين آخرين قتلا بهجوم مماثل في منطقة مسلم تاون، فيما لقي طبيب وشخص آخر مصرعهما عندما أطلق مسلحون يستقلون دراجات نارية أعيرة نارية على عيادة في منطقة كورنجي. وبينت الشرطة أنها انتشلت جثتين إحداهما لامرأة وعليهما آثار الإعدام برمي الرصاص في حي البلدية بكراتشي. من جهة أخرى اعتقلت القوات شبه العسكرية سبعة أشخاص من العناصر المسلحة بعملية أمنية نفذتها في مناطق مختلفة من كراتشي.