عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت صدر كتاب (الأخلاقيات والحرب)، تأليف ديفيد فيشر، وترجمة د. عماد عواد. وجاء في مقدمة المترجم:
هذا الكتاب يتعامل مع ظاهرة الحرب من منظور تقليد الحرب العادلة التي تعود أصولها الفلسفية إلى القرون الوسطى.
وعلى الغلاف الأخير قال الناشر: يمكن إدراج هذا الكتاب في طائفة من الكتب التي تجمع بين كل من الماضي والحاضر، وبين الخبرة العملية والمبادئ النظرية، وأيضاً بين الفلسفية المجردة والواقع التطبيقي؛ ما قد يجعله صعباً على الفهم إلى حد كبير، خاصة في قسمه الأول الذي تطغى عليه الصفة النظرية، فضلاً عن الإطلالات التاريخية الكثيرة التي تعود بنا إلى فترة الحرب بين أثينا واسبرطة في القرن الخامس قبل الميلاد، والمقولات التي ذهبت إلى أنه ليست هناك علاقة بين الأخلاقيات والعلاقات بين الدول. وينتقل بنا العرض من فلسفة أفلاطون وأرسطو قبل الميلاد إلى أطروحات توما الاكويني (القرن الرابع عشر الميلادي)، وغيره من فلاسفة القرون الوسطى، ثم فلاسفة العصر الحديث منذ القرن التاسع عشر حتى الآن.
والكتاب في أصله رسالة تقدم بها الكاتب للحصول على درجة الدكتوراه.
إن تتبع تحليل الكتاب والتطبيقات التي قام بها لمعايير الحرب العادلة على بعض النماذج العربية، ومن بينها حرب الخليج، وواقعية تدمير المفاعل النووي، يدفعنا إلى بلورة اقتراح بأن يعكف المحللون والمتخصصون العرب على بحث هذا الموضوع، وإعداد دراسة موازية، لا تقتصر على التقييم الموضوعي لمقولة فيشر فقط، لكن تهدف إلى طرح ملف متكامل، يتضمن تطبيق معايير الحرب العادلة على الحروب المتتالية التي تخللت تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.