عقدت الشبكة الدولية للقواعد الإرشادية مؤتمرها السنوي الحادي عشر في مدينة ملبورن الأسترالية بعنوان: «الإبداع والابتكار: القواعد الإرشادية في العصر الرقمي» واجتماع مجلس الأمناء ومجموعات العمل، وذلك بمشاركة 450 متخصصا في المجالات الطبية من 46 دولة منها المملكة العربية السعودية. وتهدف هذه الشبكة التي تأسست عام 2002م وتضم 107 أعضاء من 40 دولة من المملكة، إلى توجيه ودعم التعاون والبحوث في مجال إعداد القواعد الإرشادية للممارسة الإكلينيكية ومواءمتها للممارسة المحلية وتطبيقها من خلال التشبيك بين الأعضاء من المنظمات المعنية والأفراد المهتمين، وتضم في عضويتها 98 منظمة وجهة أكاديمية منها جامعة الملك سعود. واستعرض المؤتمر المبادرات الإبداعية والمبتكرة بقواعد الإرشاد في العصر الرقمي وتطبيقاتها في الأنظمة الصحية الإلكترونية بالدول المتطورة والدول النامية، من خلال عدد من المحاضرات، وورش العمل، وحلقات النقاش. شارك في أعمال المؤتمر عضو مجلس الشورى رئيسة لجنة القواعد الإرشادية في المستشفيات التعليمية بجامعة الملك سعود الدكتورة لبنى بنت عبدالرحمن الأنصاري، وعضو المركز الوطني والخليجي للطب المبني على البراهين في مدينة الملك عبدالعزيز للخدمات الصحية في الحرس الوطني الدكتورة سامية الحبيب، ورئيسة المركز السعودي للطب المبني على البراهين في وزارة الصحة الدكتورة زلفى الريس. وتحدثت الدكتورة لبنى الأنصاري في كلمة لها خلال أعمال المؤتمر عن المبالغة في التشخيص وتصنيف الأفراد بأنهم مرضى رغم أنهم قد لا يكونوا كذلك من خلال التعديلات التي قد لا تكون مبررة في معايير وضع التشخيص، وأهمية إعداد القواعد الإرشادية على النحو الصحيح حتى لا تحيد بالعملية التشخيصية عن المسار الصحيح. ودعت إلى عدم اقتصار فريق العمل الذي يضطلع بإعداد القواعد الإرشادية على الاختصاصيين في الداء أو في بحوث هذا الداء فقط لأن لديهم ميلا طبيعيا للدفاع عن تجربتهم الأكلينيكية أو عن نتائج بحوثهم، مطالبة بأن يشمل فريق العمل خبراء في الصحة العامة والوبائيات والطب المبني على البراهين وممثلين للمرضى وللمجتمع بشكل عام. وبينت الدكتورة الأنصاري أهمية أنشطة الشبكة الدولية للقواعد الإرشادية للحد من التفاوت بين أساليب التشخيص والعلاج والمتابعة وجودة الرعاية الصحية في الجهات المختلفة. يذكر أن جامعة الملك سعود انضمت إلى عضوية هذه الشبكة عام 2009م منخلال إدارة الجودة بكلية الطب، وتتيح هذه العضوية لكل العاملين في القطاع الصحي بالمملكة الاطلاع على محتويات المكتبة والاستفادة منها.