كشف البنك الأهلي التجاري ودان آند براد ستريت لجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط المحدودة خلال مؤتمر صحافي عقد أمس في جدة، عن نتائج تقرير الربع الثالث لعام 2014 لمؤشر تفاؤل الأعمال في المملكة، والذي ألقى الضوء على تدني مستويات التفاؤل في كلٍ من قطاع النفط والغاز والقطاعات الأخرى.
وعلق براشانت كومار من الإدارة العليا لـ «دان برادسـتريت لجنوب شـرق آسيا والشرق الأوسط المحدودة» على نتائج المسح، قائلا «إن انخفض التفاؤل في قطاع النفط والغاز والقطاعات غير النفطية جاء نتيجة لتباطؤ الأعمال خلال شهر رمضان وموسم الصيف، وبالتوافق مع الاتجاه الهبوطي لمؤشر تفاؤل الأعمال المركب، تتوقع نسبة أقل من شركات القطاعات غير النفطية تحسناً في بيئة الأعمال مقارنة مع الربع السابق من العام». وتابع: وفي حين شكلت المنافسة أكبر مصدر قلق في القطاعات بغير قطاع النفط والغاز، برز تأثير الاجراءات والرسوم الحكومية ونقص العمالة الماهرة كتحديات رئيسية مشتركة لشركات كلٍ من قطاع النفط والغاز وغير قطاع النفط والغاز للربع الثالث من 2014، فيما زادت نسبة الشركات المشاركة التي أشارت إلى أن سياسة العمالة لن يكون لها تأثير سالبي على عملياتها لتبلغ 63 % لهذا الربع من العام، مقارنة مع 59 % للربع الثاني من عام 2014.
من جهتها، قالت شريهان المنزلاوي اقتصادية في البنك الأهلي التجاري «إنه انسجاماً مع الآفاق الاقتصادية المعتدلة للمملكة، ومتأثراً بالتباطؤ الموسمي، سجل مؤشر التفاؤل للربع الثالث لعام 2014 تراجعاً في كلا القطاعين النفطي وغير النفطي، وكان هذا التوجه الأكثر وضوحاً في مكون أسعار البيع للقطاع غير النفطي، حيث أن 83 % من المشاركين في المسح توقعوا أن تستقر أسعار البيع دون أي تغيير». كما أبدى مؤشر التفاؤل الإجمالي للشركات صغيرة ومتوسطة الحجم مستوى من التفاؤل أعلى من الشركات الكبيرة، ولكنه في مكون التوظيف أشار إلى مستوى أدنى منه عن الشركات الكبيرة. وتابعت: وكما كان متوقعاً، في ظل وتيرة ترسية المشاريع منذ بداية العام، فإن مؤشر التفاؤل لقطاع الإنشاء كان الأعلى بين القطاعات ومستقراً عند مستوى 49 نقطة في الربع الثالث. وفي الجانب الإيجابي، فإن مستوى التفاؤل إزاء توسعة الأعمال قد تحسنت قليلاً في القطاع النفطي، وإن كانت قد تدنت طفيفاً بالنسبة للقطاع غير النفطي، إضافة إلى ذلك، وعلى الرغم من أن مستواها أقل من الربع السابق، فإن 50 % من المشاركين في المسح لا يزالون يسجلون تحسناً في بيئة الأعمال.