أوضح الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية، أن مدينة ينبع الصناعية ستكون بعون الله، واحدة من المحطات المثالية للاستثمارات الأجنبية المباشرة، ولتحقيق ذلك سيتم خلال السنوات القادمة استثمار ما مجموعه 80 مليار ريال ليصل إجمالي الاستثمار في المدينة إلى 230 مليار ريال. وقال الدكتور علاء نصيف: مدينة ينبع الصناعية ستصبح خلال فترة العشر إلى 15سنة القادمة العاصمة الصناعية للمملكة، إذ ستعمل الهيئة الملكية وشركائها الصناعيين على الاستثمار المكثف في 64 مشروعاً من خلال 12 مبادرة، خمس مبادرات منها في مجال التنمية الصناعية، وثلاث مبادرات في توفير مرافق عالمية المستوى للمنطقة السكنية و4 مبادرات ستحصن مركزنا وسمعتنا كرواد في مجال الطاقة المتجددة والإبداع. جاء ذلك خلال تدشينه فعاليات الملتقى السنوي الأول لقطاع الكليات والمعاهد بالهيئة الملكية بينبع. وقال الدكتور نصيف: إن مدينة ينبع الصناعية أصبحت محركاً صناعياً ضخماً ومساهماً رئيساً في الاقتصاد الوطني، حيث تساهم مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين اليوم بما يزيد عن 10% من الناتج المحلي الإجمالي، وتساهم أيضاً في 13% من الناتج المحلي الإجمالي.
وأشار إلى أن معدل النمو السنوي لاستثمارات القطاع الخاص يصل إلى 18% وأن 10% من بتروكيماويات العالم يتم إنتاجها في مدن الهيئة الملكية.. وأكد، أن هذا النمو الجديد يتطلب قيام المزيد من التجهيزات الأساسية في مجالات التعليم والتدريب لتقديم الدعم والمساندة للقطاعات الإستراتيجية، وللتعامل مع ذلك فإن الهيئة الملكية ستبني قوتها التنافسية في المعاهد والتكنولوجيا وستبحث عن فرص شراكة عالمية لزيادة عدد الخريجين في كلياتها الفنية الأربع.
وأشار نصيف إلى أن كليات ومعاهد الهيئة الملكية أسست نظاماً اقتصادياً لتطوير وتنمية قدرات الطلاب والموظفين لتلبية الاحتياجات الصناعية، مضيفاً: إننا في الهيئة الملكية بينبع نعمل من أجل إحداث نقلة نوعية على مستوى قطاع المعاهد والكليات لدينا، لكن علينا أن لا ننسى أن صناعة التعليم هي صناعة تنافسية تماماً، ولحسن حظ كليات ومعاهد الهيئة الملكية بينبع فإن الغالبية العظمى من كوادرنا لديهم الكثير من الصفات النوعية اللازمة لتحقيق النجاح في هذا العمل الصعب. وذكر الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بينبع، في كلمته، أن الخطة الإستراتيجية للهيئة الملكية تضع مدينة ينبع الصناعية في تعداد أفضل وأرقى المدن الصناعية بالعالم حيث لدينا العديد من المشاريع التي بدورها ستوفر مئات الآلاف من فرص العمل وستعمل على نقل التكنولوجيا من خلال الاستثمار في القطاعات الرئيسة التي تتطلب قيام صناعات مساندة عديدة للعمل على نحو ملائم. إثر ذلك، توالت فقرات الملتقى، وفعاليات جلسات العمل، عقبها جلسة للنقاش والحوار، فيما تستمر فعاليات الملتقى على مدى يومين في حرم معهد ينبع التقني للرجال وحرم كلية ينبع الجامعية للسيدات.