جاء اختيار الكابتن صالح المطلق مساعداً لمدرب المنتخب الأول السيد لوبيز مثيراً للاستغراب، خاصة أن المطلق ظل سنوات طويلة عاطلاً عن العمل عدا الفترة التي كُلف فيها مساعداً لمدرب المنتخب (ب)، وهو المنتخب غير الرسمي، وهو أحد أفكار مدير شؤون المنتخبات السابق محمد المسحل، الذي منح كثيراً من المدربين الوطنين الفرصة، فيما حضر المطلق كثيراً في البرامج التحليلية والكتابة الصحفية، وهي لا توازي العمل الميداني الذي يمارسه كثير من زملائه المدربين الوطنيين كالكابتن سمير هلال الذي قاد فريق الخليج للصعود لدوري جميل للمحترفين، والكابتن علي كميخ الذي درب الموسم الماضي الفيصلي والشباب الأردنيين، والآن يقود فريق الحزم، أو الكابتن نايف العنزي مدرب فريق الباطن.
ويأتي مكمن الاستغراب من أن الفرصة تجاوزت جميع المدربين العاملين، وهم كثيرون، ومُنحت للكابتن المطلق الحاصل على شهادة البرو التي يحملها الكابتن سمير هلال والكابتن عمر با خشوين والكابتن نايف العنزي والكابتن حمود الصغيري. وأعتقد أن الشهادة ليست كافية لتكليف المطلق للعمل مساعداً لمدرب منتخب أول، أمامه استحقاقات مهمة كبطولة الخليج وبطولة آسيا. أليس من الأولى أن يكون الاختيار لمن حقق نجاحات مع فريقه كالكابتن سمير هلال؟ وهل سأل نفسه من اختار الكابتن الخلوق صالح المطلق لماذا إدارة ناديه النصر لم تكلفه بالعمل ضمن الأجهزة الفنية لأحد فرق النادي؟ أو حتى لماذا لم يعمل في الـ153 نادياً التي تحت مظلة الرئاسة العامة لرعاية الشباب؟ هل المنتخب حقل تجارب؟!!