تصفحت بعض التعاميم الصادرة من بعض الوزارات للجهات الحكومية التابعة لها، وكذلك التعاميم الداخلية التي تصدر من هذه الجهات الحكومية لفروعها أو لموظفيها، فوجدت فيها بعض الأخطاء الإملائية والنحوية والتعبيرية التي تشوهها وتفسد جمالها، وأيضا المؤسسات، وهذا الأمر دون أدنى شك يدل على عدم اهتمام من يصدرها بسلامتها وخلوها من الأخطاء، وإلا لو كان هناك اهتمام لحرص على تدقيقها، ومن يتأمل جيدا فيها وفي غيرها يجد أن ما ذكرته واقع يشاهد، والحل سهل وميسر، وقد عملت به بعض الجهات الحكومية والمؤسسات حيث تعاميم سالمة من الأخطاء بعدما خصصت موظفين يهتمون بالتدقيق النحوي والإملائي والتعبيري.
وعبر وجهة نظري المتواضعة في جريدة الجزيرة أتمنى أن يكون لما كتبت صدى، ونرى تلك التعاميم وقد خلت من كل خطأ يشوهها، خاصة أن اللغة العربية لغتنا التي اختارها لنا ربنا وهي لغة القرآن الكريم، وأنا هنا لا أطالب بالمستحيل وبما يصعب تطبيقه، بل بأمر ميسر وسهل التطبيق حتى نجد عملا جليلا وسالما من الأخطاء، فكلما كانت التعاميم منقحة ومدققة إملائيا ونحويا كانت جميلة، والاجتهاد مطلوب في ذلك ولكل مجتهد - بإذن الله - نصيب ولا يلام المرء بعد اجتهاده، وكم أتمنى أن أرى ويرى غيري في المستقبل التعاميم الصادرة من كل جهة في الدولة أو في المؤسسات الأهلية في قمة روعتها إملائيا ونحويا وتعبيرا، والله من وراء القصد.