بعد مشوار طويل جداً.. قطاع المصارف يصل لقيمته العادلة مع السوق
نهى سوق الأسهم المحلي تعاملاته بالأمس على نمط بيعي قوي في جلسة ساخنة بقيادة القطاع المصرفي الذي تمكن من تشييد قمة سنوية جديدة تعادل مستويات مايو 2008م، وكان القطاع الثاني من حيث استحواذه على السيولة بمساهمة قوية من مصرف الإنماء الذي تمكن من إضافة قمة تاريخية جديدة عند مستوى 27.80 ريال وبسيولة تعادل 19% من سيولة السوق، وكانت البيوع قد أتت بمباغتة من البائعين بعد مرور ساعة من بدء جلسة الأمس جرت معها بيوع قوية في معظم قطاعات وشركات السوق، وبهذا الأداء يكون قد وصل القطاع المصرفي لقيمته العادلة مع السوق من حيث تطابق مكررات الربحية وبقي القطاع البتروكيماوي متأخر قليلاً ، حيث يتداول السوق الآن بمكرر 17.8 مرة والمصارف بمكرر 16.7 مرة والبتروكيماويات بمكرر 16.4 مرة مع الأخذ في الاعتبار التضخم الواضح في مكررات البنوك (الإنماء والبلاد والجزيرة)، ويبدو أن هناك عوامل جوهرية قد تجعل من توقيت التصحيح التقني مناسباً الآن وأبرزها قرب بدء فترة حظر تعاملات التنفيذيين وقرب اكتتاب البنك الأهلي التجاري وقرب صدور تقرير الجنسية والنوع لتداول هذا الشهر والذي يعد أهم إصدار نظراً لرغبة الكثير من المتعاملين في الاطلاع على حركة الصناديق والأجانب ممثلة باتفاقيات المبادلة لشهر أغسطس، لذا من المرجح أن يستمر السوق في الهبوط غداً إلى مستوى 10644 نقطة ليضيف نمطا بيعيا جديد، أما من حيث تفسير سلوك المتعاملين والتسارع في الصعود فهي طبيعة الموج الصاعد عندما يكون في نهايته وهذه الموجة الحالية تشبه إلى حد كبير الموجة الصاعدة في أواخر 2011م والتي امتدت إلى إبريل من العام 2012م حيث في نهاية الموجة وعندما يبدو للجميع أن السوق قوي جداً وجامح ويعم التفاؤل لدى الجميع عندها يبدأ صناع السوق بجني أرباحهم ولا ننسى أن ارتفاع قيمة الدولار ترفع من قيمة الريال حالياً وبالتالي تكون شهية التصحيح مجدية إلى حد كبير.
***
جلسة الأمس
- نطاق التذبذب للسوق بلغ 344 نقطة الأوسع منذ صدور قرار فتح السوق للأجانب
- السيولة المجمعة للسوق بلغت 16.1 مليار ريال الأكبر منذ شهر إبريل للعام 2012
- قطاع المصارف يتوج قمة سنوية جديدة عند 24747 نقطة وهي الأعلى منذ مايو 2008
- قطاع البتروكيماويات أكبر قطاع في الجلسة يستحوذ على سيولة بما نسبته 16.14 %
- سهم الإنماء يستحوذ على ما نسبته 19.3 % من سيولة السوق ويغلق على نمط بيعي قوي